خطاب صاحب الجلالة بمناسبة إنعقاد الدورة الرابعة لمؤتمر وزراء خارجية دول الخليج العربي في مسقط 25/11/1976م
إخواني أصحاب السمو.. معالي الوزراء
يسعدنا أن نرحب بكم في هذا اللقاء الأخوي في بلدكم عُمان .. ونشكركم على تلبية الدعوة لحضور هذا الإجتماع الذي نرجو له التوفيق والنجاح.. إن هذا الإجتماع الرابع في سلسلة إجتماعاتكم التي تهدف إلى إيجاد الطريقة المثلى لتمنية التقارب والتعاون والوثيق القائم بين حكوماتنا وشعوبنا من أجل الحفاظ على أمن منطقتنا وسلامتها.. الواقع إننا لسنا بحاجة إلى التعريف يدور منطقتنا الهام بالنسبة للعالم وما تشكله في إستقرارها وأمنها من أهمية تنعكس آثارها على المنطقة ذاتها وعلى العالم ككل , إذ إن ذلك حقيقة واقعة معروفة للجميع لهذا فإن منطقتنا بحاجة ماسة إلى وضع أسس متينة وصلبة يتفق عليها كافة الأطراف المعنية كقاعدة لمنطلق التعاون فيما بينها في كافة المجالات بهدف الإستقرار وتأمين أكبر قدر ممكن من التمنية والتطور من أجل رفاهية شعوبنا. إن العلاقات التي تربط بين دولنا هي في الحقيقة علاقات أخوية متينة, ولقد شهدت هذه العلاقات خلال العامين الماضيين تطوراً ووثوقاً نتيجة للتفاهم المتبادل والسياسات الحكيمة المتزنة التي تنتهجها القيادات الواعية في بلداننا مما أدى إلى إذابة الخلافات المترتبة بين دولنا وإحلال الثقة والتعاون والتنسيق المشترك لخدمة قضايا ومصالح المنطقة بأسرها.
إن سلطنة عُمان تؤكد على أهمية التفاهم للوصول إلى صيغة متفق عليها للتعاون بين دول منطقتنا , ويهم سلطنة عمان حكومةً وشعباً أن تشهد منطقتنا إستقرارا وأمنا دائمين يمهدان لها السبيل لتثبيت دعائم التنمية ودفع عجلتها إلى الأمام .. لقد ظلت سلطنة عمان تنفق الجزء الأكبر من مواردها طوال سنوات عديدة ضد الغزو الأجنبي الهدام عن طريق إحدى الدول التابعة لهم والذي كان يستهدف المنطقة كلها.. وسلطنة عمان تعرف كما يعرف العدو بأنها خط الدفاع الأول للمنطقة بإعتبار موقعها الإستراتيجي وإنها المنفذ الرئيسي لها.. فإذا سقطت فإن باقي المنطقة ذات الثروات الهائلة تصبح مهددة بالغزو الأجنبي الهدام أو سيطرته , وكلاهما ضرر بالغ لا بد من منع حدوثه.. ولذا فإن سلطنة عمان قامت بالتصدي لهذا العدوان والإنتصار عليه, وتحملت ما تحملته من متاعب ومشاق في سبيل أمنها وأمن وإستقرار المنطقة , وقد كان للعون والدعم الذي تلقته السلطنة من شقيقاتها في المنطقة أثر كبير في هذا النصر ودليل عملي للتفاعل والتعاون الإقليمي في صد هذا العدوان الخارجي والذي حدا بنا وبكم اليوم للإجتماع لتثبيته وتدعيمه بصورة أوسع, وفي كل المجالات الأخرى ونحب أن نؤكد أن سلطنة عمان ليست ضد أي دولة كانت , بصرف النظر عن النظام السياسي القائم فيها ما دام هذا النظام يتلاءم ورغبة الشعب في كل دولة, بل تؤمن بالتعايش السلمي مع كل الدول بشرط عدم تدخلها في شؤونها الداخلية.
إننا ننتهز الفرصة لنشكر حكوماتكم جميعاً خاصة حكومة دولة الكويت على ما قامت به من جهد وتنسيق وإتصالات لتحقيق هذا اللقاء التاريخي من أجل مصلحتنا جميعاً. مرة أخرى نرحب بكم أجمل ترحيب في بلدكم وبين أهلكم وذويكم في سلطنة عمان متمنين لكم إقامة سعيدة وكل نجاح وتوفيق في تحقيق الأهداف المرجوة من إجتماعاتكم هذه لإرساء قواعد ثابتة متينة للتعاون المثمر بين دولنا من أجل المصلحة المشتركة لرفع مستوى شعوبنا إقتصادياً وإجتماعياً وثقافياً حتى يسود الأمن والإستقرار والرخاء, والله المعين وعليه الإتكال "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".. صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني أصحاب السمو.. معالي الوزراء
يسعدنا أن نرحب بكم في هذا اللقاء الأخوي في بلدكم عُمان .. ونشكركم على تلبية الدعوة لحضور هذا الإجتماع الذي نرجو له التوفيق والنجاح.. إن هذا الإجتماع الرابع في سلسلة إجتماعاتكم التي تهدف إلى إيجاد الطريقة المثلى لتمنية التقارب والتعاون والوثيق القائم بين حكوماتنا وشعوبنا من أجل الحفاظ على أمن منطقتنا وسلامتها.. الواقع إننا لسنا بحاجة إلى التعريف يدور منطقتنا الهام بالنسبة للعالم وما تشكله في إستقرارها وأمنها من أهمية تنعكس آثارها على المنطقة ذاتها وعلى العالم ككل , إذ إن ذلك حقيقة واقعة معروفة للجميع لهذا فإن منطقتنا بحاجة ماسة إلى وضع أسس متينة وصلبة يتفق عليها كافة الأطراف المعنية كقاعدة لمنطلق التعاون فيما بينها في كافة المجالات بهدف الإستقرار وتأمين أكبر قدر ممكن من التمنية والتطور من أجل رفاهية شعوبنا. إن العلاقات التي تربط بين دولنا هي في الحقيقة علاقات أخوية متينة, ولقد شهدت هذه العلاقات خلال العامين الماضيين تطوراً ووثوقاً نتيجة للتفاهم المتبادل والسياسات الحكيمة المتزنة التي تنتهجها القيادات الواعية في بلداننا مما أدى إلى إذابة الخلافات المترتبة بين دولنا وإحلال الثقة والتعاون والتنسيق المشترك لخدمة قضايا ومصالح المنطقة بأسرها.
إن سلطنة عُمان تؤكد على أهمية التفاهم للوصول إلى صيغة متفق عليها للتعاون بين دول منطقتنا , ويهم سلطنة عمان حكومةً وشعباً أن تشهد منطقتنا إستقرارا وأمنا دائمين يمهدان لها السبيل لتثبيت دعائم التنمية ودفع عجلتها إلى الأمام .. لقد ظلت سلطنة عمان تنفق الجزء الأكبر من مواردها طوال سنوات عديدة ضد الغزو الأجنبي الهدام عن طريق إحدى الدول التابعة لهم والذي كان يستهدف المنطقة كلها.. وسلطنة عمان تعرف كما يعرف العدو بأنها خط الدفاع الأول للمنطقة بإعتبار موقعها الإستراتيجي وإنها المنفذ الرئيسي لها.. فإذا سقطت فإن باقي المنطقة ذات الثروات الهائلة تصبح مهددة بالغزو الأجنبي الهدام أو سيطرته , وكلاهما ضرر بالغ لا بد من منع حدوثه.. ولذا فإن سلطنة عمان قامت بالتصدي لهذا العدوان والإنتصار عليه, وتحملت ما تحملته من متاعب ومشاق في سبيل أمنها وأمن وإستقرار المنطقة , وقد كان للعون والدعم الذي تلقته السلطنة من شقيقاتها في المنطقة أثر كبير في هذا النصر ودليل عملي للتفاعل والتعاون الإقليمي في صد هذا العدوان الخارجي والذي حدا بنا وبكم اليوم للإجتماع لتثبيته وتدعيمه بصورة أوسع, وفي كل المجالات الأخرى ونحب أن نؤكد أن سلطنة عمان ليست ضد أي دولة كانت , بصرف النظر عن النظام السياسي القائم فيها ما دام هذا النظام يتلاءم ورغبة الشعب في كل دولة, بل تؤمن بالتعايش السلمي مع كل الدول بشرط عدم تدخلها في شؤونها الداخلية.
إننا ننتهز الفرصة لنشكر حكوماتكم جميعاً خاصة حكومة دولة الكويت على ما قامت به من جهد وتنسيق وإتصالات لتحقيق هذا اللقاء التاريخي من أجل مصلحتنا جميعاً. مرة أخرى نرحب بكم أجمل ترحيب في بلدكم وبين أهلكم وذويكم في سلطنة عمان متمنين لكم إقامة سعيدة وكل نجاح وتوفيق في تحقيق الأهداف المرجوة من إجتماعاتكم هذه لإرساء قواعد ثابتة متينة للتعاون المثمر بين دولنا من أجل المصلحة المشتركة لرفع مستوى شعوبنا إقتصادياً وإجتماعياً وثقافياً حتى يسود الأمن والإستقرار والرخاء, والله المعين وعليه الإتكال "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون".. صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.