اليوم هو عيد ميلاد ميسي، نجم النجوم، والساحر المتوج على عرش الساحرة المستديرة، وفي عروش القلوب أيضاً.. ليس مهماً أن يسجل.. المهم أن يلعب، لأنه عندما يلعب، يغني ويرقص “باليه”، ويرسم لوحات بأحلى الألوان.. يلعب في جنوب أفريقيا، مثلما نراه في الإعلانات.. فعلاً من كوكب آخر، وعلى الرغم من كل محاولاته للتسجيل، إلا أن الحظ يعانده، وليته فعلها أمام اليونان، ليستقبل الاحتفال بيوم ميلاده بهدف يسعده، بعد أن انتظره كثيراً.
اليوم نقول لميسي، بكل اللغات: عيد ميلاد سعيداً، خاصة بالإسبانية اللغة التي تتحدثها بلاده ويتحدثها مع زملائه في البارسا “فيليسي كومبلي آنيوس”، فهو يستحق أن نهنئه قدر ما أمتعنا وأسعدنا، سواء مع ناديه أو مع منتخب بلاده، بقيادة الساحر الآخر مارادونا، صاحب الكاريزما الخاصة والآسرة، والذي ما زال حتى الآن وفياً بوعده الذي قطعه على نفسه حين تسرع وقال إن المنتخب سيفوز بمبارياته السبع حتى اللقب.
أمس الأول، أمام اليونان، أراد مارادونا أن يهنئ فتاه الذهبي على طريقته، فمنحه شارة القيادة للتانجو، متحدياً بعض الانتقادات التي ترى فيرون الأحق بذلك، ولكن لأنه يحبه فعلها، وكان فيرون أيضاً نموذجاً في إنكار الذات، خاصة أنه يحب ميسي ويقيم معه في غرفة واحدة بجنوب أفريقيا، وتربطهما صداقة وطيدة، مثل الصداقة التي تربط ميسي بكل من سيرخيو اجويرو، ومارتين ديميكيليس، وماكسي رودريجيز حامل لواء القيادة رسمياً.
فعلها مارادونا في الوقت الذي كان البعض ينتظر منه أن يريح ميسي، ولكنه كان في صفنا أولاً، ولم يرد أن يحرمنا من وجود المبدع، واعتبر قائد التانجو جلوس نجمه المحبوب على دكة الاحتياطيين خطيئة، وقال عنه إنه أعظم لاعب في العالم، وستكون خطيئة إذا وضعناه على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين تجاه الفريق وأنصار اللعبة.
اليوم عيد ميلاد ميسي، وإلى جنوب أفريقيا ذهبت والدته سيليا ميسي لتكون بجانبه في هذا اليوم، خاصة أنه الابن الوحيد حسب تأكيدها الذي لم يتزوج بعد، ولذا فهو مدلل لدى العائلة بأسرها، وحين يطفئ الشمعة الثالثة والعشرين، ليس أقل من أن يكونوا بجانبه.
عيد ميلاد سعيد لابن الأرجنتين، بلد الفضة، ولكنه من ذهب، وعليه أن يعلم أن عشاقه، لم يغيرهم كثيراً كونه لم يسجل حتى الآن، فكل لمسة منه بهدف، وكل تمريرة له في الملعب تخطف معها القلوب، وكل حركة، هي من كتاب الفن الجميل الذي استحق ليونيل أن يكون أحد أساطيره عن جدارة.
ولعل هذه من المرات القليلة التي يمتد فيها سحر التانجو من المنطقة الفنية إلى الملعب، بوجود اثنين من سحرة الكرة عبر تاريخها، هما مارادونا الأسطورة المثير للجدل، وميسي خليفته الذي ربما يتفوق عليه لدى البعض، ولكن الواضح أنهما معاً منحا الفريق نكهة خاصة، جعلت من مشاهدة التانجو، أشبه بمشاهدة فيلم للسهرة حافل بكل ألوان الإثارة، نتمناه دائماً أن يطول، لكنها طبيعة اللحظات الاستثنائية، لابد أن تمضي.
كلمة أخيرة
اليوم لن يطفئ ميسي شمعة، لكنه سيشعل فقط واحدة جديدة، وسيتمنى له كل عشاق الساحرة المستديرة سنوات أخرى من الإبداع والتوهج.
"نقلا عن صحيفة الإتحاد الإماراتية"
اليوم نقول لميسي، بكل اللغات: عيد ميلاد سعيداً، خاصة بالإسبانية اللغة التي تتحدثها بلاده ويتحدثها مع زملائه في البارسا “فيليسي كومبلي آنيوس”، فهو يستحق أن نهنئه قدر ما أمتعنا وأسعدنا، سواء مع ناديه أو مع منتخب بلاده، بقيادة الساحر الآخر مارادونا، صاحب الكاريزما الخاصة والآسرة، والذي ما زال حتى الآن وفياً بوعده الذي قطعه على نفسه حين تسرع وقال إن المنتخب سيفوز بمبارياته السبع حتى اللقب.
أمس الأول، أمام اليونان، أراد مارادونا أن يهنئ فتاه الذهبي على طريقته، فمنحه شارة القيادة للتانجو، متحدياً بعض الانتقادات التي ترى فيرون الأحق بذلك، ولكن لأنه يحبه فعلها، وكان فيرون أيضاً نموذجاً في إنكار الذات، خاصة أنه يحب ميسي ويقيم معه في غرفة واحدة بجنوب أفريقيا، وتربطهما صداقة وطيدة، مثل الصداقة التي تربط ميسي بكل من سيرخيو اجويرو، ومارتين ديميكيليس، وماكسي رودريجيز حامل لواء القيادة رسمياً.
فعلها مارادونا في الوقت الذي كان البعض ينتظر منه أن يريح ميسي، ولكنه كان في صفنا أولاً، ولم يرد أن يحرمنا من وجود المبدع، واعتبر قائد التانجو جلوس نجمه المحبوب على دكة الاحتياطيين خطيئة، وقال عنه إنه أعظم لاعب في العالم، وستكون خطيئة إذا وضعناه على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين تجاه الفريق وأنصار اللعبة.
اليوم عيد ميلاد ميسي، وإلى جنوب أفريقيا ذهبت والدته سيليا ميسي لتكون بجانبه في هذا اليوم، خاصة أنه الابن الوحيد حسب تأكيدها الذي لم يتزوج بعد، ولذا فهو مدلل لدى العائلة بأسرها، وحين يطفئ الشمعة الثالثة والعشرين، ليس أقل من أن يكونوا بجانبه.
عيد ميلاد سعيد لابن الأرجنتين، بلد الفضة، ولكنه من ذهب، وعليه أن يعلم أن عشاقه، لم يغيرهم كثيراً كونه لم يسجل حتى الآن، فكل لمسة منه بهدف، وكل تمريرة له في الملعب تخطف معها القلوب، وكل حركة، هي من كتاب الفن الجميل الذي استحق ليونيل أن يكون أحد أساطيره عن جدارة.
ولعل هذه من المرات القليلة التي يمتد فيها سحر التانجو من المنطقة الفنية إلى الملعب، بوجود اثنين من سحرة الكرة عبر تاريخها، هما مارادونا الأسطورة المثير للجدل، وميسي خليفته الذي ربما يتفوق عليه لدى البعض، ولكن الواضح أنهما معاً منحا الفريق نكهة خاصة، جعلت من مشاهدة التانجو، أشبه بمشاهدة فيلم للسهرة حافل بكل ألوان الإثارة، نتمناه دائماً أن يطول، لكنها طبيعة اللحظات الاستثنائية، لابد أن تمضي.
كلمة أخيرة
اليوم لن يطفئ ميسي شمعة، لكنه سيشعل فقط واحدة جديدة، وسيتمنى له كل عشاق الساحرة المستديرة سنوات أخرى من الإبداع والتوهج.
"نقلا عن صحيفة الإتحاد الإماراتية"