منتديات روح مسقط

يامرحبا ترحيب ينشر فالاخبـار
ترحيب من شاعر تحرك شعوره
يامرحبا ترحيب يكتب بالانـوار
والنور عم المنتدى مع حظـوره
اسمك مثل برق يبشر بالامطـار
والقلب بوجودك تزايد سـروره
الطيب بين الناس مابه انكار
واللي يزور الناس لازم تـزوره
هذا محلك وابتدى معك مشـوار
على الوفا والطيب تكتب سطوره
من الفرح رحبت بك نثر واشعار
يامرحبا باللي يشرف حظـوره




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات روح مسقط

يامرحبا ترحيب ينشر فالاخبـار
ترحيب من شاعر تحرك شعوره
يامرحبا ترحيب يكتب بالانـوار
والنور عم المنتدى مع حظـوره
اسمك مثل برق يبشر بالامطـار
والقلب بوجودك تزايد سـروره
الطيب بين الناس مابه انكار
واللي يزور الناس لازم تـزوره
هذا محلك وابتدى معك مشـوار
على الوفا والطيب تكتب سطوره
من الفرح رحبت بك نثر واشعار
يامرحبا باللي يشرف حظـوره


منتديات روح مسقط

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات روح مسقط

بسم الله الرحمن الرحيم هذا المنتدى مفتوح للكل من جميع أنحاء العرب


    رحلة سندباد

    avatar
    أبو جاسم
    المدير


    عدد المساهمات : 1160
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 28/05/2010

    رحلة سندباد Empty رحلة سندباد

    مُساهمة من طرف أبو جاسم الخميس يوليو 15, 2010 1:33 am

    علاقة العمانيين بالبحر علاقة أزلية جدلية ، حيث كان لهم الريادة في ‏إرتياد البحار قبل ظهور الإسلام بزمن طويل ، بل كانوا من طليعة رواد ‏المحيطات في العالم ، على مر العصور ، وإن مجد عُمان وشهرتها ، التي ‏كانت مصدر فخرها ، إنما جاءت عن طريق ما كانت تقوم به من نشاط ‏بحري وملاحي ، تبادل العمانيون من خلاله التجارة مع شعوب وأمم العالم ‏وينتشرون دين الله بحسن الأخلاق والمعاملة . وتجسيداً لهذه الملحمة ‏البحرية التاريخية ، ورغبة من جلالة السلطان قابوس المعظم في إحياء ‏الأمجاد البحرية العمانية ، كان التفكير في تسيير رحلة بحرية مشابهة ‏للرحلات التي كان يقوم بها العمانيون في القرون الماضية عبر تاريخهم البحري ‏الطويل ، وتم إختيار مدينة كانتون الصينية التي ربطتهما بعمان روابط تجارية ‏وثقافية لتكون المحطة التي تقصدها السفينة " صحار " لتكتب من جديد ‏فصول هذه الملحمة التاريخية البحرية العمانية بمداد الإصرار والتحدي ‏وحب المغامرة .‏

    في الثامن عشر من نوفمبر (1980) ، نقل العمانيون 300 طن من ‏الحصى لبناء رصيف على شاطئ مدينة صور العمانية ، يرتفع عن مستوى ‏المياه بحوالي متر واحد ، ليكون هذا الرصيف موقعاً للعمل في بناء وتشييد ‏‏(سفينة السندباد) . إستمر العمل على أيدي ثلاثين رجلاً لعشر ساعات ‏يوماً ، ولستة أيام بالأسبوع ، وعلى مدى 165 يوماً ، وتم بناؤها بواسطة ‏الأسلوب العماني القديم الذي يعتمد على تثبيت الألواح الخشبية بالحبال .‏
    وأخيراً ظهرت السفينة "صحار" ، أطلق عليها هذا الإسم بأمر صاحب ‏الجلالة السلطان قابوس المعظم تيمناً بإسم صحار ، عاصمة عُمان وأهم ‏موانئها في القرن الربع الهجري/ العاشر الهجري . ‏

    إستغرق بناء السفينة 165 يوماً من العمل الشاق ، بعد أن إستخدام في ‏صناعتها 140 طناً من خشب (الآني) ، من غابات الهند ، وإحتاجت ‏السفينة صحار إلى قشور أكثر من 75 ألف (جوزة الهند) ، وأربعة أطنان ‏من حبال ألياف جوز الهند لتربيط الأشرعة والصواري والمراسي . وقد ‏حملت السفينة سارية رئيسية ، بلغ طولها 75 قدماً ، وقد كان الهدف من ‏بناء السفينة (صحار) أن يطابق تصميمها مركب البوم ، وفقاً للخصائص ‏التالية :‏
    ‏* أن يكون بناؤها بلا مسامير * أن تكون ثلاثية الشراع * أن تكون ‏مزدوجة الطرفين .‏

    وإستخدام في بناء السفينة الطرق التقليدية ، إبتداء من طاقم العمال ‏من نجارين ، وصناع حبال ، ومتخصصين في ربط أجزاء السفينة بحبال ‏ألياف قشر جوز الهند . وكان هؤلاء العمال ،كأسلافهم ، لم يستخدموا ‏الرسوم في صناعة السفينة ، لكنهم كانوا يعتمدون في عملهم على خبرتهم ‏ونظرهم المجرد . إنطلقت السفينة صحار في تمام الساعة الحادية عشر من ‏صباح الثالث والعشرين من نوفمبر (1981) ، وعلى ظهرها عشرون بحاراً ‏، معظمهم من العمانيين ، تحت قيادة المغامر الأيرلندي (تيم سيفرن) . ‏

    تواصل السفينة (صحار) إبحارها وتحديها للمستحيل ، الذي إضطر ‏أن ينحني أمام عبقرية الإنسان العماني ، الذي لا يعرف المستحيل . وعند ‏وصول السفينة صحار إلى ميناء كانتون في الصين ، بعد أن قطعت مسافة ‏‏6000ميل ، في مركب بدون محرك ، في رحلة إستغرقت 8 أشهر تقريباُ ، ‏كانت قد وصلت في نفس الوقت إلى تأكيد حقيقة تاريخية بحرية ، وهي أن ‏البحار العماني ، بسفينته المثبتة بحبال العزم والإصرار والتحدي ، قد كانت ‏له صولات وجولات تشهد له بها بحار الدنيا . ‏
    وصفقت الصين ، ومعها العالم كله ، لهذا الإنجاز العماني ، وأقامت ‏إحتفالاً بهذه المناسبة التاريخية كتحية رسمية من حكومة الصين ، كما أنها ‏أقامت إحتفالاً ثانياً ، بمناسبة الذكرى العاشرة لوصول السفينة (صحار) ‏إلى ميناء كانتون . وبإكمال الرحلة بنجاح ، أكد العمانيون بأنهم قد قاموا ‏بأطول رحلاتهم البحرية ، وأعظمها ، بهذه السفن المخيطة ، وتحولت ‏أسطورة رحلة سندباد إلى واقع إستطاع الملاح العماني أن يقدمه للعالم أجمع ‏ليرى بأم عينه بعضاً من الأمجاد البحرية العمانية ، متجسدة في هذه الرحلة ‏التي تكررت بعد 1000 عام . سفينة صحار تعتبر حالياً من معالم مدينة ‏مسقط حيث تقف شامخة في وسط أحد الميادين الهامة التي تتحكم في ‏مفترق الطرق المؤدية إلى مدينة مسقط ، مجددة الأمجاد التليدة ، والآمال في ‏مستقبل أكثر إشراقاً ومذكرة بأنه لا مكان للمستحيل في قاموس البطولات ‏العمانية . ‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 28, 2024 1:24 pm