من المعروف أن أغلب المبادلات التجارية في شبة الجزيرة العربية منذ عهد الرسول (ص) وما قبل ذلك كانت تتم بالمقابضة سعلة بسلعة أو خدمة ، أما النقود المستعملة في ذلك الوقت هي البيزنطية والساسانية .
وصدرت أول عملة في العالم الإسلامي في دمشق سنة 77م في عهد الدولة الأموية ، حيث صدر الدينار الأموي الذهبي .
ويسجل التاريخ أول دار إسلامية لسك النقود في شبة الجزيرة العربية كانت عُمان وتعود لسنة 81 هـ الموافق 700م ، حيث تم ضرب أول قطعة نقدية حملت إسم عُمان وكان الدرهم الأموي الفضي في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان حيث يعد سبقاً هاماً لعُمان في مجال المسكوكات ، كما أن أول قطعة نحاسية معروفة تحمل إسم صحار تعود لسنة 41 هـ صدرت بإسم والي صحار روح بن حاتم .
وبفضل موقعها الجغرافي وتواصلها الحضاري مع مختلف الشعوب منذ القدم قامت عُمان بدور تجاري مهم ، فكان البحارة العمانيون على معرفة بطرق التجارة الممتدة على طول سواحل الجزيرة العربية وشرف أفريقيا والهند والشرق الأقصى ، ومن خلال ممارستهم للتجارة إكتسب العُمانيون معروفة بنقود العديد من البلدان .
وأوضح دليل على نوع النقود المتداولة قديماً في عُمان ، ما تم إكتشافة في ولاية سناو سنة 1979م حيث تم العثور على كنز يحتوي على العديد من القطع النقدية القديمة الساسانية والأموية والعباسية بالإضافة إلى قطعتين فضينين ظهرتا بدون تاريخ يُرجع بعض الباحثين أنهما ضربتا بأمر الإمام غسان بن عبدالله (807 ــ 824م) .
ومن مراكز ضرب النقود في عُمان (ظفار) ، حيث يوجد لدى الجمعية الأمريكية لقطع النقود في نيويورك درهم مؤرخ سنة 689هـ ، حيث كان حكام بني رسول في ظفار هم السلطة الوحيدة التي قامت بإصدار العملات المعدنية في عُمان في ذلك الوقت .
وتشير المصادر التاريخية إلى أن الإمام سلطان بن سيف اليعربي قضى 12 سنة في بناء قلعة نزوى العظيمة وهو مشروع بقول المؤرخون بأنه كلف لكوكاُ من الربيات الهندية مما يوحي بأن النقود الهندية كانت العملة الرئيسية في عُمان في ذلك الوقت ، ولا شك في ذلك فالتجارة الرابحة لتصدير الخيل والتمور واللبان واللؤلؤ إلى الهند جلبت إلى عُمان النقود الذهبية والفضية والنحاسية التي كان يسكها سلاطين دلهي .
ومن أشهر العملات الأوروبية المستخدمة في عُمان والجزيرة العربية دولار ماريا تريزا ما يعرف محلياً بالريال الفرنسي وكان الطلب عليه هائلاً لدرجة أن دار الضرب النمساوية كانت تواصل سك هذه العملة حتى بعد وفاة ماريا تريزا سنة 1780م مع الإحتفاظ بالتاريخ نفسه منقوشاً على العملة لمدة طويلة .
ولأن هذه القطعة الكبيرة (دولار ماريا تريزا) ليست ضمن تشكيلة تضم فئات أصغر منها وتُسهل إجراء المعاملات المحلية ، فكانت النقود المعدنية الهندية (الفضية والنحاسية) هي المتداولة لسد هذه الثغرة في غياب عملة وطنية .
لذلك وفي عهد السيد سعيد بن سلطان ، كان دولار ماريا تريزا والنقود الهندية هي العملة المستخدمة في مسقط وزنجبار وكانت النقود النحاسية يُطلق عليها (آنه وغازى) .
وحين تسلم السيد برغش بن سعيد الحكم في زنجبار تم إصدار عملة خاصة في زنجبار سُكت في بروكسل نقش عليها عام 1299هـ ، وكان مُسمى العملة الريال (فضة) وهو مقتبس من النظام الأوروبي والبيسة (نحاسية) وإقُتبست من النظام الهندي .
وفي عهد السلطان فيصل بن تركي ظهرت أول نقود تحمل إسم مسقط سنة 1311هـ وبها رسم بقلعة الجلالي ، وكانت تستعمل جنباً إلى جنب مع دولار ماريا تريزا .
وفي سنة 1939م أمر السلطان سعيد بن تيمور بضرب العملة المعدنية (البيسة) ونقش عليها رسم الشعار الوطني ، وحملت إسم ظفار ، مرسوم عليها الواثق بالله سعيد بن تيمور سلطان مسقط وعُمان ، ثم ظهر النصف الريال الظفاري في سنة 1948م على شكل عملة فضية وعليها الشعار الوطني ، بعد ذلك وفي سنة 1958م ظهر الريال السعيدي وهو عملة فضية .
أما أول عملة وطنية موحدة على شكل أوراق مالية ونقود معدنية فهي الريال السعيدي ، وبدأ التداول بها في شهر مايو سنة 1970م ولاقت قبولاً واسعاً في كافة أنحاء البلاد .
وعند تولي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ لعبت العملات الجديدة دوراً رئيسياً في تحول عُمان إلى دولة حديثة ، وتمكن جلالتهُ بحكمته من توجيه موارد البلاد لإحداث التحول الاجتماعي والإقتصادي والتنمية الشاملة في كافة مناحي الحياة .
وأول إسهام جوهري للنقود في مسيرة عُمان هو تخليد أولى الخطوات التي اتخذها جلالتهُ ، فقد أمر بان تحمل النقود التي أمر بسكها عام 1971م إسم سلطنة عُمان تجسيداً للوحدة الوطنية ، وبعد ذلك تم تغيير إسم وحدة العملة من الريال السعيدي إلى الريال العُماني . وفي 22/4/1971م أصبحت السلطنة عضواً في كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي .
وفي عام 23 يوليو 1972م الذي يصادف الذكرى الثانية للعيد الوطني ، وضع الإصدار الثاني من العملة العُمانية قيد التداول ، وحَلَ مجلس النقد العُماني محل نقد سلطنة مسقط وفي عام 1974م حَلَ البنك المركزي العُماني محل مجلس النقد العُماني ، وفي عام 1976م وضع الإصدار الثالث من الأوراق النقدية موضع التداول في ذكرى العيد الوطني السادس عام 1976م
وفي 23 يوليو 1982م يوم النهضة العمانية أصدر البنك المركزي ورقة نقدية فئة 50 ريالاً ، وفي 1/1/1985م أصدر البنك المركزي ورقة نقدية من فئة 200 بيسة ولاقت هذه الورقة إقبالاً أكثر من الورقة النقدية من فئة ربع ريال (250 بيسة) ، وبذا أصبحت فئات الريال العُماني من العملة الورقية هي : 100 بيسة ــ 200 بيسة ــ 500 بيسة ــ ريال (1000 بيسة) ــ 5 ريالات ــ 10 ريالات ــ 20 ريالاً ـــ 50 ريالاً عمانياً ، أما أبرز العملة المعدنية المتداولة فهي 5 بيسات ــ 10 بيسات ــ 25 بيسة و 50 بيسة ، وفي نفس العام (أي 1985) بدأ البنك المركزي العماني بإستبدال الإصدار الثالث من الأوراق النقدية بمجموعة جديدة تحمل صورة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ــ وذلك يعد الإصدار الرابع للعملات النقدية العمانية وبالإضافة على ما تم إستعراضه يقوم البنك المركزي بإصدار العملات التذكارية تخليداً للأحداث الهامة والمناسبات الوطنية في مسيرة النهضة المباركة .
وصدرت أول عملة في العالم الإسلامي في دمشق سنة 77م في عهد الدولة الأموية ، حيث صدر الدينار الأموي الذهبي .
ويسجل التاريخ أول دار إسلامية لسك النقود في شبة الجزيرة العربية كانت عُمان وتعود لسنة 81 هـ الموافق 700م ، حيث تم ضرب أول قطعة نقدية حملت إسم عُمان وكان الدرهم الأموي الفضي في عهد الخليفة عبدالملك بن مروان حيث يعد سبقاً هاماً لعُمان في مجال المسكوكات ، كما أن أول قطعة نحاسية معروفة تحمل إسم صحار تعود لسنة 41 هـ صدرت بإسم والي صحار روح بن حاتم .
وبفضل موقعها الجغرافي وتواصلها الحضاري مع مختلف الشعوب منذ القدم قامت عُمان بدور تجاري مهم ، فكان البحارة العمانيون على معرفة بطرق التجارة الممتدة على طول سواحل الجزيرة العربية وشرف أفريقيا والهند والشرق الأقصى ، ومن خلال ممارستهم للتجارة إكتسب العُمانيون معروفة بنقود العديد من البلدان .
وأوضح دليل على نوع النقود المتداولة قديماً في عُمان ، ما تم إكتشافة في ولاية سناو سنة 1979م حيث تم العثور على كنز يحتوي على العديد من القطع النقدية القديمة الساسانية والأموية والعباسية بالإضافة إلى قطعتين فضينين ظهرتا بدون تاريخ يُرجع بعض الباحثين أنهما ضربتا بأمر الإمام غسان بن عبدالله (807 ــ 824م) .
ومن مراكز ضرب النقود في عُمان (ظفار) ، حيث يوجد لدى الجمعية الأمريكية لقطع النقود في نيويورك درهم مؤرخ سنة 689هـ ، حيث كان حكام بني رسول في ظفار هم السلطة الوحيدة التي قامت بإصدار العملات المعدنية في عُمان في ذلك الوقت .
وتشير المصادر التاريخية إلى أن الإمام سلطان بن سيف اليعربي قضى 12 سنة في بناء قلعة نزوى العظيمة وهو مشروع بقول المؤرخون بأنه كلف لكوكاُ من الربيات الهندية مما يوحي بأن النقود الهندية كانت العملة الرئيسية في عُمان في ذلك الوقت ، ولا شك في ذلك فالتجارة الرابحة لتصدير الخيل والتمور واللبان واللؤلؤ إلى الهند جلبت إلى عُمان النقود الذهبية والفضية والنحاسية التي كان يسكها سلاطين دلهي .
ومن أشهر العملات الأوروبية المستخدمة في عُمان والجزيرة العربية دولار ماريا تريزا ما يعرف محلياً بالريال الفرنسي وكان الطلب عليه هائلاً لدرجة أن دار الضرب النمساوية كانت تواصل سك هذه العملة حتى بعد وفاة ماريا تريزا سنة 1780م مع الإحتفاظ بالتاريخ نفسه منقوشاً على العملة لمدة طويلة .
ولأن هذه القطعة الكبيرة (دولار ماريا تريزا) ليست ضمن تشكيلة تضم فئات أصغر منها وتُسهل إجراء المعاملات المحلية ، فكانت النقود المعدنية الهندية (الفضية والنحاسية) هي المتداولة لسد هذه الثغرة في غياب عملة وطنية .
لذلك وفي عهد السيد سعيد بن سلطان ، كان دولار ماريا تريزا والنقود الهندية هي العملة المستخدمة في مسقط وزنجبار وكانت النقود النحاسية يُطلق عليها (آنه وغازى) .
وحين تسلم السيد برغش بن سعيد الحكم في زنجبار تم إصدار عملة خاصة في زنجبار سُكت في بروكسل نقش عليها عام 1299هـ ، وكان مُسمى العملة الريال (فضة) وهو مقتبس من النظام الأوروبي والبيسة (نحاسية) وإقُتبست من النظام الهندي .
وفي عهد السلطان فيصل بن تركي ظهرت أول نقود تحمل إسم مسقط سنة 1311هـ وبها رسم بقلعة الجلالي ، وكانت تستعمل جنباً إلى جنب مع دولار ماريا تريزا .
وفي سنة 1939م أمر السلطان سعيد بن تيمور بضرب العملة المعدنية (البيسة) ونقش عليها رسم الشعار الوطني ، وحملت إسم ظفار ، مرسوم عليها الواثق بالله سعيد بن تيمور سلطان مسقط وعُمان ، ثم ظهر النصف الريال الظفاري في سنة 1948م على شكل عملة فضية وعليها الشعار الوطني ، بعد ذلك وفي سنة 1958م ظهر الريال السعيدي وهو عملة فضية .
أما أول عملة وطنية موحدة على شكل أوراق مالية ونقود معدنية فهي الريال السعيدي ، وبدأ التداول بها في شهر مايو سنة 1970م ولاقت قبولاً واسعاً في كافة أنحاء البلاد .
وعند تولي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ورعاه ــ لعبت العملات الجديدة دوراً رئيسياً في تحول عُمان إلى دولة حديثة ، وتمكن جلالتهُ بحكمته من توجيه موارد البلاد لإحداث التحول الاجتماعي والإقتصادي والتنمية الشاملة في كافة مناحي الحياة .
وأول إسهام جوهري للنقود في مسيرة عُمان هو تخليد أولى الخطوات التي اتخذها جلالتهُ ، فقد أمر بان تحمل النقود التي أمر بسكها عام 1971م إسم سلطنة عُمان تجسيداً للوحدة الوطنية ، وبعد ذلك تم تغيير إسم وحدة العملة من الريال السعيدي إلى الريال العُماني . وفي 22/4/1971م أصبحت السلطنة عضواً في كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي .
وفي عام 23 يوليو 1972م الذي يصادف الذكرى الثانية للعيد الوطني ، وضع الإصدار الثاني من العملة العُمانية قيد التداول ، وحَلَ مجلس النقد العُماني محل نقد سلطنة مسقط وفي عام 1974م حَلَ البنك المركزي العُماني محل مجلس النقد العُماني ، وفي عام 1976م وضع الإصدار الثالث من الأوراق النقدية موضع التداول في ذكرى العيد الوطني السادس عام 1976م
وفي 23 يوليو 1982م يوم النهضة العمانية أصدر البنك المركزي ورقة نقدية فئة 50 ريالاً ، وفي 1/1/1985م أصدر البنك المركزي ورقة نقدية من فئة 200 بيسة ولاقت هذه الورقة إقبالاً أكثر من الورقة النقدية من فئة ربع ريال (250 بيسة) ، وبذا أصبحت فئات الريال العُماني من العملة الورقية هي : 100 بيسة ــ 200 بيسة ــ 500 بيسة ــ ريال (1000 بيسة) ــ 5 ريالات ــ 10 ريالات ــ 20 ريالاً ـــ 50 ريالاً عمانياً ، أما أبرز العملة المعدنية المتداولة فهي 5 بيسات ــ 10 بيسات ــ 25 بيسة و 50 بيسة ، وفي نفس العام (أي 1985) بدأ البنك المركزي العماني بإستبدال الإصدار الثالث من الأوراق النقدية بمجموعة جديدة تحمل صورة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ــ حفظه الله ــ وذلك يعد الإصدار الرابع للعملات النقدية العمانية وبالإضافة على ما تم إستعراضه يقوم البنك المركزي بإصدار العملات التذكارية تخليداً للأحداث الهامة والمناسبات الوطنية في مسيرة النهضة المباركة .