قضايا الأدب الالكتروني
القضية الأولى / الإشراف ومسؤولية المتابعة .
إن وجود شريحة من المشرفين غير المؤهلين أدبياً ومعرفياً يشرفون على ملاحق وأقسام المنتديات الكترونية ، وليستْ لديهم الكفاءة العلمية أو المحصلة المعرفية لإدارة تلك الأقسام التي يشرفون عليها أو يتعاطون المسؤولية فيها .. ذلك أن محاور النقاش في القسم الأدبي ـ على سبيل المثال ـ وما يتبعه من قصة وشعر ورواية وخاطرة .. لا يستطيع ان يُديرها بعناية القراءة او حتى التعقيب على بعض النصوص ، لأنه يفتقد الكثير من تلكم المؤهلات والكفاءات المعرفية ، لذا تجده يقتصر على هذه العبارات .. نص رائع / لا عدمناك .. طرح مميز .. نتمنّى تواصلك معنا . شكراً جزيلاً ، كلمات رائعة ، صح لسانك / أنت مبدع .. وانه يكتفي بهذه العبارات لأنه ليس لديه ما يقوله أكثر من هذه العبارات ، فضلاً عن ذلك ان على المشرف أن يكشف عن اسمه المستعار إذا ـ صحتْ العبارة ـ ذلك لأنه ليس هناك مسؤول ، ويختفي عن الأنظار .. وإلا لماذا أعطيتْ له هذه المسؤولية ، الكيْ يختفي ، لأم لكي يُبقي اللثام على وجهه ، او لكي يتستّر وراء ردوده واسمه المجهول .!
ونقول ودائماً ، هل من الصحيح ان تبقى هذه القضية في أدراج مرتادي المساحات البيضاء ، ومشاعل التنوير الكتروني من صحف وغيرها ، وإلى متى تبقى مُقفلة في صناديق إدارات المنتديات لا احد يقترب منها ، لأن عليها علامة التحذير ..( خطرٌ ، ممنوع الاقتراب ) ولو رجعنا إلى تساؤلنا الأول ، نجد ان المشرف متستراً سواء في ردوده على الأعضاء أو حتى وراء اسمه المستعار ، بل تجده ان لديه أكثر من اسم في المنتدى الواحد .. فكيف لهذا المشرف ان يدير محاور ووجهات النظر المؤيدة والمعارضة ، مقابل تسجيل حضوره الإشرافي ، لكيْ تعلم الإدارة انه من أكثر الحضور ، ولكنه دون فاعلية تذكر ..!؟ كيف يمكن لهذا المشرف ان يصل برسالته الإنسانية ، وهو ذي محصلة سطحيّة ، بل أكاد اجزم انه لا يقرأ إلا ما ندر ... وعبر هذه الصفحات كمتصفح سريع من اجل المحافظة على تواجده وحضوره في خانة المتواجدين بالمنتدى .. لترضى عنه الإدارة ..وتبقى العلاقة قائمة ..!بل يكاد ان العضو المتفحص ، لا يفهم ما يريد المشرف الوصول إليه .. فكتابته لا تُلفت إلى أي عضو مُشترك بأنه مسؤول ،ولهذا تتلاشى في كل مرة علاقة العضو به .. كمسئول حضيَ بموافقة الإدارة بإشرافه ..؟!
ورأي ككاتب لهذه القضية ان المشرف يجب ان تكون لديه مُتابعة ككونه مثقف في الاختصاص أو ملم ومطّلع بثقافة مجتمعية أو معرفية أو إبداعية وعلى دراية على أسس تقويمها وتصويبها على اقل تقدير .. مع الاستزادة من مَعين المعرفة بالقراءة والاطلاع والردود الحسنة التي تنمي ثقافته وتنمي علاقته بالعضو .أمّا مجرد انه وكما يقولون ( حشر مع الناس عيد ) ويكتفي بالحضور والمشاركة غير الفاعلة .. وإذا لمْ يروق له عبارة ما .. أو عضوَ ما ، يسعى لإحباطه لشتّى الطرق ومفارق المغالطات .. لما له من حُظوة لدى الإدارة ، مع تتبع سقطات العضو بطريقة أو بأخرى ، فهذا غباء وجفاف .. فأنا دائما ما أردد هذه العبارة الفلسفية ( خير أن يعيبَ عليك مثقفٍ واعٍ من ان يمدحك جاهلٌ لا يفقه ما تكتبه ، وابقي شرفاً لكَ أن يغالطكَ متعلم من ان يُغالطك من لا يَعي الظنّ بك .. فالجاهل يُعطّل وعيك ، وينتقص من فهمك ويُحبط مكانتك العلمية ، والمثقف يُنمي وعيك ويزيدك استشرافاً من معينَ القراءة .. ويجعلك أقدر فهماً للخطأ الذي تقع فيه ..!) من كتاباتي .
القضية الثانية / أدب الحوار ..
في كثير من المواقع الالكترونية ، تكثر فيها المغالطات البينية ، فتكون وجهات النظر بين مؤيد ومعارض ، وتدخل فيها نقاشات حداة ، كل يتنفس من معين ثقافته ومحصلة معرفته ، وطريقة تناوله لأدب الحوار .. وتكاد تحتدم النقاشات حتى بين عضو ومشرف أو بين قلمٍ مُستعار وآخر .. كل يتعاطى الثقافة والمعرفة من منظوره الشخصية ، الضيّق أو الواسع في كثير من الأحيان . وقد تجد ان بعض المتحاورين يتجسس على قلمٍ أخر ويحاول ان يصدمه ، في ميل المشرف ، خاصة إذا كان القلم المعادي / الضدي أنثى . وعلى وجه الخصوص إذا كان هذا المتحاور ذي محصلة علمية ومعرفية وثقافية ، وقد جاء إلى الموقع / المنتدى ، بقوة ثقافة ، لم يعهد عليها المنتدى أو لا سابقة لها في الموقع .. فترى كثير من الأعين تصوبها على هذا القادم .. بل وتتحيّن تلك الأقلام ضدية نفسية وهذا حالنا كبشر ( شرقي ) يجمع بين علاقة العِرق التقليدي وبحياة المجتمع وبين الحسد والحقد الدفين المتغلغل في أعماقنا منذ زمنٍ بعيد ، وآيات قرآنية شهدتْ إلى ذلك ، وهناك مواقف كثيراً ما نلتفت إليها وهي المكانة الاجتماعية والقبلية التي تشد إليها الرحال في عالمنا الشرقي .. الغارق في وحل ثقافة التعظيم .. والتبجيل . ولذا تجد البعض ، حتى لا نقول الكل ، ونحترم رأي الآخر فينا ، يرغبون في كسر جماح هذا العضو وتقليص فرص ظهوره بطريقة أو بأخرى ، فمرة باستفزازه ومرة بإظهار عيوبه ومرة بالرد عليه بطرق ملتوية ، لكيْ يقوم هو بدفع نفسه للرد ، وهذا ما نجده واضح أمامنا للنيْل منه ، وتكون وقفة تهميشه ظاهرة للعيان ، بطريقة ، إسقاط بعض عبارات ومحاولة تفنيد بعض عيوبها ، لإيصال إلى الأفهام السطحية غير الواعية أو ليستْ بذي محصلة ثقافية لتفهم العضو ومقصوده الأساس فيها . وهذه هي المغالطة المعرفية ، ثم نركن هاوٍ ، مُشترك ، فاعلٍ أو نركن الموضوع الجميل في مقرّه المنشود ، ( الأرشيف ) بحجة إثارة واحتدام النقاش الكلامي أو الجانبي الذي خرج عن مسار الموضوع ، هكذا عُنوة دون جدلية ودون تفنيد ، وبمنطق القوة والسلطة الفوقية .. ثم تتلوها توجيهات من بعض ما يسمونهم المستشارون .. فيقول المستشار ، نعم وهذا صحيح ، يُغلق الموضوع لأنه خرج عن نطاق السيطرة وخرج عن سير التحاور ( وهو لوحده لا يعرف أسس التحاور ) غريبة جداً هذا الأمر .. ومغالط فيه إلى أقصى حد للمغالطة الأمينة .. وهكذا يُتم المصادقة أو مباركة الإدارة ، فيفقد أو يخسر المنتدى كتباً وأقلاماً ومتحاورين جيدين وهم أساس رُقي المنتدى وأساس نهوضه وأساس حضوره ، وجزء أهمّ في علوّ شأنه وانتشاره ، فمن خلال استمرار حِدّة التحاور في موضوع معين . يتنامى إلى اسماع الناس / الأعضاء ، ويتناهى إلى ذهنية المثقف أن هذا المنتدى جيد ، ويحتاج إلى المشاركة فيه بل ويُشرف كل احد في الجدلية الواسعة ، فاستشراف آلية معين الثقافة المختلفة . فهذه المواقع وجدتْ لتخدم شريحة كبيرة من الذين لا يجدون مكانةً في الصحف اليومية المنشورة ، ويجدون هنا سُؤلهم ، وبقاؤهم ، بل وكثير من الأقلام الأنثوية ، ترغب وراء تستر أسماءها ، نظراً لأن مجتمعاتنا الشرقية إذا وجدتْ فتاة أو قلم أنثوي ، داخلها الشك وقتلها الظن .. وكل ذلك بسوء الظنّية ، وهذا مالا نقبله ، فعندئذ تموت الأقلام وهي في مَهدها ، والله المستعان .
ورأي بالطبع ، أنا لا أوافق ، وأقول ، أن كل من له نبض ثقافي لا يبقى رهين تطلعاته ولا يجعل إبداعه حبيس الأدراج بل يُظهرها لنا ، ونحن نستقبلها بصدر رحب .. ونأخذ بيده إلى طريق الإبداع .. بل نتعلم منه ، نُفيده ونستفيد منه .. هكذا هي الثقافة كتداولات الأسهم .. فأنت إذا تريد الرقي المالي ، فلا بد ان تسعى بطرق تحصيلها .. والثقافة هي محصلة رفيعة لا ينالها إلا من هو كدّ وتعبَ وشقىَ وجاهد وسخّر كل إمكانيات المُعينة ، فكراً وعقلاً ويداً .. وعُصارة سَهر ، ورقدةٍ تنشط الذاكرة للعودة مرة أخرى إلى وعي ركاب القراءة المتجددة . فالقراءة طاقة متجددة .. ووعاء تنشيطها هو الذاكرة التي تسعى إلى تدويرها إلى كل عقل فطنٍ واعٍ ، تسلّح بالثقافة والمعرفة . لتعطيه القوة إلى الوعي ومن ثم تُكَوّن فيه فكراً مستقلاً .!! وبرأي الآخر انه على الإخوة الذين يجتمعون في هذه الحارة الالكترونية والتي في الغالب انها الحارة المكانية لا تعطيهم هذا التوافق والتآلف ، عليهم جميعاً ، ان يسيروا وفق أدب الحوار ومنطقه الذي لا ينضبْ وذلك دفعاً لإدارة المناقشات التي تعود عليهم بالنفع المعرفي بكل محصلة ثقافتها واختلافاتها .. وقِيْل أن لكل مجتهد نصيب ، ونحن نقول لكل حوار محصلة ونصيب من المعرفة .. ويقولون ( ان الاختلاف لا يُفسد للود قضية ) ونحن نقول ( أن الاختلاف وُد لا يُفسد المعرفة بالآخر ) لذا نتمنى ان تبقى علاقاتنا الكترونية قائمة وعن قرب ، لما لها من متعة التجاذب وإعطاء فرص كبيرة لن تعطيها المعارف التقليدية .
القضية الثالثة / غياب النقد الموضوعي .
إن من أهم القضايا التي يجب ان توليها الإدارات الكترونية في المجال الأدبي بالذات هو قيام من لديه الكفاءة العلمية والأدبية على أسس معرفية وثقافية بمختلف مدراسها المعروفة .. فالمشرف الأدبي ، يجب ان يكون مُلماً بها ، ولديه من الإمكانية المعرفية ما يؤهله بأن يكون على تفهم برأي الأخر ... لا ان يكون على ضحالة ثقافية ، فالمشرف على القسم الأدبي لا يجوز البتة أو بتاتاً أقل عن المستوى المعرفي أو على اقل وعياً وثقافة من بقية مرتادي القسم . ناهيكَ عن كونه في مستوى / شاعر / كاتب قصة أو روائي أو صحفي . ولا يكتفي ذلك مجرد كلام ، ولكنه إحضار ما يُثبت ذلك .. أو يشهد عليه قلمه .
ورأي في هذه القضية /
أنه يجب على القلم المبدع ان تكون حصيلته المعرفية كبيرة وذلك بتجسيد قوة حضوره الثقافي فتكون شاهدة عليه ، فالذي يمتلك الوعي الثقافي والمحصلة المعرفية والكفاءة العلمية هو العضوَ المُراد والمقصود ، فنحن لا نريد المشرف الثقافي ، سطحي التفكير ولا خاوي المعرفة ، ولا يبقى مكتوفي الأيدي ويكتفي بخربشات كتابية ، يأتيها من هنا وهناك . ولا نريده ان يكون بعيد عن أسس التحاور بل يكون موجوداً وحاضراً بكل معنى الكلمة ، ان يرى بعين الثقافة والمعرفة لا بعين الطابعة والانزواء ، وإزالة العضو الجيد ، وأن يكون متجرّداً من المجاملات الكلامية التي لا تعطيه موقف معرفي . ولا أن كون مكتفياً بالردود فيما ذكرناهُ في القضية السابقة . بل نريد منه استفادة وتنوير للموقع ، ناهيكم عن القسم ذاته . والمشرف الصحيح ، يكون بعيداً عن الحساسيات المفرطة ، لا يُقلّب الكلمات على اهوءاته ، فلكل منا فكراً وتوجهاً يختلف عن الأخر كما البصمة ، فلكل منا شفرة لا تتفق مع الشفرة الأخرى ، لكن الفكر يتقارب لأنه من صنع عقلية بشرية يُجسدها المثقف من خلال استنتاجاته المعرفية وحصيلة خبراته القرائية .. وفي علم البرمجة اللغوية العصبية ، يقال ( يجب ان نتقبّل الآخر كما هو .. ) وهنا يتوجّب على المشرف قوياً ذي حياة زلفى طيبة ، مبتعدةً عن الاحتكاكات ، فيغفر الاخطاءات ويتجاوز عن زلاّت العضوَ في بعض المواقف .. ولا غروَ فإن التنبيه مُهم جداً ، ويبعث للنفس ارتياح كبير .. والسهوَ واقع ولا شك ، ولا مناص عنه ، وعلينا فهم الآخر بالتي هي أحسن ، وِفْقَ قوامة أسس الحوار والمجادلة الحسنة . ووفق أحكام قرآننا الذي نتعبّد به ( وجادلهم بالتي هي أحسن ..) فالمجادلة الحسنة تصويب .. وليستْ تحطيم .. كما يفعله الآخرون .. الذي لا يُحسنون جدلاً ولا صنعة لبوسٍ من ثقافةٍ ومعرفة .
بعد ان تكون قد قرأت أعطني رأيك كمشارك فاعل .
تحياتي الأخوية الصادقة .
القضية الأولى / الإشراف ومسؤولية المتابعة .
إن وجود شريحة من المشرفين غير المؤهلين أدبياً ومعرفياً يشرفون على ملاحق وأقسام المنتديات الكترونية ، وليستْ لديهم الكفاءة العلمية أو المحصلة المعرفية لإدارة تلك الأقسام التي يشرفون عليها أو يتعاطون المسؤولية فيها .. ذلك أن محاور النقاش في القسم الأدبي ـ على سبيل المثال ـ وما يتبعه من قصة وشعر ورواية وخاطرة .. لا يستطيع ان يُديرها بعناية القراءة او حتى التعقيب على بعض النصوص ، لأنه يفتقد الكثير من تلكم المؤهلات والكفاءات المعرفية ، لذا تجده يقتصر على هذه العبارات .. نص رائع / لا عدمناك .. طرح مميز .. نتمنّى تواصلك معنا . شكراً جزيلاً ، كلمات رائعة ، صح لسانك / أنت مبدع .. وانه يكتفي بهذه العبارات لأنه ليس لديه ما يقوله أكثر من هذه العبارات ، فضلاً عن ذلك ان على المشرف أن يكشف عن اسمه المستعار إذا ـ صحتْ العبارة ـ ذلك لأنه ليس هناك مسؤول ، ويختفي عن الأنظار .. وإلا لماذا أعطيتْ له هذه المسؤولية ، الكيْ يختفي ، لأم لكي يُبقي اللثام على وجهه ، او لكي يتستّر وراء ردوده واسمه المجهول .!
ونقول ودائماً ، هل من الصحيح ان تبقى هذه القضية في أدراج مرتادي المساحات البيضاء ، ومشاعل التنوير الكتروني من صحف وغيرها ، وإلى متى تبقى مُقفلة في صناديق إدارات المنتديات لا احد يقترب منها ، لأن عليها علامة التحذير ..( خطرٌ ، ممنوع الاقتراب ) ولو رجعنا إلى تساؤلنا الأول ، نجد ان المشرف متستراً سواء في ردوده على الأعضاء أو حتى وراء اسمه المستعار ، بل تجده ان لديه أكثر من اسم في المنتدى الواحد .. فكيف لهذا المشرف ان يدير محاور ووجهات النظر المؤيدة والمعارضة ، مقابل تسجيل حضوره الإشرافي ، لكيْ تعلم الإدارة انه من أكثر الحضور ، ولكنه دون فاعلية تذكر ..!؟ كيف يمكن لهذا المشرف ان يصل برسالته الإنسانية ، وهو ذي محصلة سطحيّة ، بل أكاد اجزم انه لا يقرأ إلا ما ندر ... وعبر هذه الصفحات كمتصفح سريع من اجل المحافظة على تواجده وحضوره في خانة المتواجدين بالمنتدى .. لترضى عنه الإدارة ..وتبقى العلاقة قائمة ..!بل يكاد ان العضو المتفحص ، لا يفهم ما يريد المشرف الوصول إليه .. فكتابته لا تُلفت إلى أي عضو مُشترك بأنه مسؤول ،ولهذا تتلاشى في كل مرة علاقة العضو به .. كمسئول حضيَ بموافقة الإدارة بإشرافه ..؟!
ورأي ككاتب لهذه القضية ان المشرف يجب ان تكون لديه مُتابعة ككونه مثقف في الاختصاص أو ملم ومطّلع بثقافة مجتمعية أو معرفية أو إبداعية وعلى دراية على أسس تقويمها وتصويبها على اقل تقدير .. مع الاستزادة من مَعين المعرفة بالقراءة والاطلاع والردود الحسنة التي تنمي ثقافته وتنمي علاقته بالعضو .أمّا مجرد انه وكما يقولون ( حشر مع الناس عيد ) ويكتفي بالحضور والمشاركة غير الفاعلة .. وإذا لمْ يروق له عبارة ما .. أو عضوَ ما ، يسعى لإحباطه لشتّى الطرق ومفارق المغالطات .. لما له من حُظوة لدى الإدارة ، مع تتبع سقطات العضو بطريقة أو بأخرى ، فهذا غباء وجفاف .. فأنا دائما ما أردد هذه العبارة الفلسفية ( خير أن يعيبَ عليك مثقفٍ واعٍ من ان يمدحك جاهلٌ لا يفقه ما تكتبه ، وابقي شرفاً لكَ أن يغالطكَ متعلم من ان يُغالطك من لا يَعي الظنّ بك .. فالجاهل يُعطّل وعيك ، وينتقص من فهمك ويُحبط مكانتك العلمية ، والمثقف يُنمي وعيك ويزيدك استشرافاً من معينَ القراءة .. ويجعلك أقدر فهماً للخطأ الذي تقع فيه ..!) من كتاباتي .
القضية الثانية / أدب الحوار ..
في كثير من المواقع الالكترونية ، تكثر فيها المغالطات البينية ، فتكون وجهات النظر بين مؤيد ومعارض ، وتدخل فيها نقاشات حداة ، كل يتنفس من معين ثقافته ومحصلة معرفته ، وطريقة تناوله لأدب الحوار .. وتكاد تحتدم النقاشات حتى بين عضو ومشرف أو بين قلمٍ مُستعار وآخر .. كل يتعاطى الثقافة والمعرفة من منظوره الشخصية ، الضيّق أو الواسع في كثير من الأحيان . وقد تجد ان بعض المتحاورين يتجسس على قلمٍ أخر ويحاول ان يصدمه ، في ميل المشرف ، خاصة إذا كان القلم المعادي / الضدي أنثى . وعلى وجه الخصوص إذا كان هذا المتحاور ذي محصلة علمية ومعرفية وثقافية ، وقد جاء إلى الموقع / المنتدى ، بقوة ثقافة ، لم يعهد عليها المنتدى أو لا سابقة لها في الموقع .. فترى كثير من الأعين تصوبها على هذا القادم .. بل وتتحيّن تلك الأقلام ضدية نفسية وهذا حالنا كبشر ( شرقي ) يجمع بين علاقة العِرق التقليدي وبحياة المجتمع وبين الحسد والحقد الدفين المتغلغل في أعماقنا منذ زمنٍ بعيد ، وآيات قرآنية شهدتْ إلى ذلك ، وهناك مواقف كثيراً ما نلتفت إليها وهي المكانة الاجتماعية والقبلية التي تشد إليها الرحال في عالمنا الشرقي .. الغارق في وحل ثقافة التعظيم .. والتبجيل . ولذا تجد البعض ، حتى لا نقول الكل ، ونحترم رأي الآخر فينا ، يرغبون في كسر جماح هذا العضو وتقليص فرص ظهوره بطريقة أو بأخرى ، فمرة باستفزازه ومرة بإظهار عيوبه ومرة بالرد عليه بطرق ملتوية ، لكيْ يقوم هو بدفع نفسه للرد ، وهذا ما نجده واضح أمامنا للنيْل منه ، وتكون وقفة تهميشه ظاهرة للعيان ، بطريقة ، إسقاط بعض عبارات ومحاولة تفنيد بعض عيوبها ، لإيصال إلى الأفهام السطحية غير الواعية أو ليستْ بذي محصلة ثقافية لتفهم العضو ومقصوده الأساس فيها . وهذه هي المغالطة المعرفية ، ثم نركن هاوٍ ، مُشترك ، فاعلٍ أو نركن الموضوع الجميل في مقرّه المنشود ، ( الأرشيف ) بحجة إثارة واحتدام النقاش الكلامي أو الجانبي الذي خرج عن مسار الموضوع ، هكذا عُنوة دون جدلية ودون تفنيد ، وبمنطق القوة والسلطة الفوقية .. ثم تتلوها توجيهات من بعض ما يسمونهم المستشارون .. فيقول المستشار ، نعم وهذا صحيح ، يُغلق الموضوع لأنه خرج عن نطاق السيطرة وخرج عن سير التحاور ( وهو لوحده لا يعرف أسس التحاور ) غريبة جداً هذا الأمر .. ومغالط فيه إلى أقصى حد للمغالطة الأمينة .. وهكذا يُتم المصادقة أو مباركة الإدارة ، فيفقد أو يخسر المنتدى كتباً وأقلاماً ومتحاورين جيدين وهم أساس رُقي المنتدى وأساس نهوضه وأساس حضوره ، وجزء أهمّ في علوّ شأنه وانتشاره ، فمن خلال استمرار حِدّة التحاور في موضوع معين . يتنامى إلى اسماع الناس / الأعضاء ، ويتناهى إلى ذهنية المثقف أن هذا المنتدى جيد ، ويحتاج إلى المشاركة فيه بل ويُشرف كل احد في الجدلية الواسعة ، فاستشراف آلية معين الثقافة المختلفة . فهذه المواقع وجدتْ لتخدم شريحة كبيرة من الذين لا يجدون مكانةً في الصحف اليومية المنشورة ، ويجدون هنا سُؤلهم ، وبقاؤهم ، بل وكثير من الأقلام الأنثوية ، ترغب وراء تستر أسماءها ، نظراً لأن مجتمعاتنا الشرقية إذا وجدتْ فتاة أو قلم أنثوي ، داخلها الشك وقتلها الظن .. وكل ذلك بسوء الظنّية ، وهذا مالا نقبله ، فعندئذ تموت الأقلام وهي في مَهدها ، والله المستعان .
ورأي بالطبع ، أنا لا أوافق ، وأقول ، أن كل من له نبض ثقافي لا يبقى رهين تطلعاته ولا يجعل إبداعه حبيس الأدراج بل يُظهرها لنا ، ونحن نستقبلها بصدر رحب .. ونأخذ بيده إلى طريق الإبداع .. بل نتعلم منه ، نُفيده ونستفيد منه .. هكذا هي الثقافة كتداولات الأسهم .. فأنت إذا تريد الرقي المالي ، فلا بد ان تسعى بطرق تحصيلها .. والثقافة هي محصلة رفيعة لا ينالها إلا من هو كدّ وتعبَ وشقىَ وجاهد وسخّر كل إمكانيات المُعينة ، فكراً وعقلاً ويداً .. وعُصارة سَهر ، ورقدةٍ تنشط الذاكرة للعودة مرة أخرى إلى وعي ركاب القراءة المتجددة . فالقراءة طاقة متجددة .. ووعاء تنشيطها هو الذاكرة التي تسعى إلى تدويرها إلى كل عقل فطنٍ واعٍ ، تسلّح بالثقافة والمعرفة . لتعطيه القوة إلى الوعي ومن ثم تُكَوّن فيه فكراً مستقلاً .!! وبرأي الآخر انه على الإخوة الذين يجتمعون في هذه الحارة الالكترونية والتي في الغالب انها الحارة المكانية لا تعطيهم هذا التوافق والتآلف ، عليهم جميعاً ، ان يسيروا وفق أدب الحوار ومنطقه الذي لا ينضبْ وذلك دفعاً لإدارة المناقشات التي تعود عليهم بالنفع المعرفي بكل محصلة ثقافتها واختلافاتها .. وقِيْل أن لكل مجتهد نصيب ، ونحن نقول لكل حوار محصلة ونصيب من المعرفة .. ويقولون ( ان الاختلاف لا يُفسد للود قضية ) ونحن نقول ( أن الاختلاف وُد لا يُفسد المعرفة بالآخر ) لذا نتمنى ان تبقى علاقاتنا الكترونية قائمة وعن قرب ، لما لها من متعة التجاذب وإعطاء فرص كبيرة لن تعطيها المعارف التقليدية .
القضية الثالثة / غياب النقد الموضوعي .
إن من أهم القضايا التي يجب ان توليها الإدارات الكترونية في المجال الأدبي بالذات هو قيام من لديه الكفاءة العلمية والأدبية على أسس معرفية وثقافية بمختلف مدراسها المعروفة .. فالمشرف الأدبي ، يجب ان يكون مُلماً بها ، ولديه من الإمكانية المعرفية ما يؤهله بأن يكون على تفهم برأي الأخر ... لا ان يكون على ضحالة ثقافية ، فالمشرف على القسم الأدبي لا يجوز البتة أو بتاتاً أقل عن المستوى المعرفي أو على اقل وعياً وثقافة من بقية مرتادي القسم . ناهيكَ عن كونه في مستوى / شاعر / كاتب قصة أو روائي أو صحفي . ولا يكتفي ذلك مجرد كلام ، ولكنه إحضار ما يُثبت ذلك .. أو يشهد عليه قلمه .
ورأي في هذه القضية /
أنه يجب على القلم المبدع ان تكون حصيلته المعرفية كبيرة وذلك بتجسيد قوة حضوره الثقافي فتكون شاهدة عليه ، فالذي يمتلك الوعي الثقافي والمحصلة المعرفية والكفاءة العلمية هو العضوَ المُراد والمقصود ، فنحن لا نريد المشرف الثقافي ، سطحي التفكير ولا خاوي المعرفة ، ولا يبقى مكتوفي الأيدي ويكتفي بخربشات كتابية ، يأتيها من هنا وهناك . ولا نريده ان يكون بعيد عن أسس التحاور بل يكون موجوداً وحاضراً بكل معنى الكلمة ، ان يرى بعين الثقافة والمعرفة لا بعين الطابعة والانزواء ، وإزالة العضو الجيد ، وأن يكون متجرّداً من المجاملات الكلامية التي لا تعطيه موقف معرفي . ولا أن كون مكتفياً بالردود فيما ذكرناهُ في القضية السابقة . بل نريد منه استفادة وتنوير للموقع ، ناهيكم عن القسم ذاته . والمشرف الصحيح ، يكون بعيداً عن الحساسيات المفرطة ، لا يُقلّب الكلمات على اهوءاته ، فلكل منا فكراً وتوجهاً يختلف عن الأخر كما البصمة ، فلكل منا شفرة لا تتفق مع الشفرة الأخرى ، لكن الفكر يتقارب لأنه من صنع عقلية بشرية يُجسدها المثقف من خلال استنتاجاته المعرفية وحصيلة خبراته القرائية .. وفي علم البرمجة اللغوية العصبية ، يقال ( يجب ان نتقبّل الآخر كما هو .. ) وهنا يتوجّب على المشرف قوياً ذي حياة زلفى طيبة ، مبتعدةً عن الاحتكاكات ، فيغفر الاخطاءات ويتجاوز عن زلاّت العضوَ في بعض المواقف .. ولا غروَ فإن التنبيه مُهم جداً ، ويبعث للنفس ارتياح كبير .. والسهوَ واقع ولا شك ، ولا مناص عنه ، وعلينا فهم الآخر بالتي هي أحسن ، وِفْقَ قوامة أسس الحوار والمجادلة الحسنة . ووفق أحكام قرآننا الذي نتعبّد به ( وجادلهم بالتي هي أحسن ..) فالمجادلة الحسنة تصويب .. وليستْ تحطيم .. كما يفعله الآخرون .. الذي لا يُحسنون جدلاً ولا صنعة لبوسٍ من ثقافةٍ ومعرفة .
بعد ان تكون قد قرأت أعطني رأيك كمشارك فاعل .
تحياتي الأخوية الصادقة .