« وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ »
هل تعلم ما هي الهمزة : هو الطعان في الناس
وهل تعلم ما هواللمز : الذي يأكل لحوم الناس
بالله عليكم كيف سنقابل الله ونحن نغتاب بعضنا بعضا بماذا ستنطق ألسنتنا ؟
« لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل، عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أبن أكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه »
هل سنقول إننا أضعنا العمر في الحديث عن فلان وعلان ؟
يا للخجل ؟
كيف سننجو من غضب الله وعقابه ونحن نأكل لحوم أخواننا وهم أحياء ؟
« أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ »
« لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير »
يوم يقول الذي عصى الله تعالى : « ربنا أخرنا إلى اجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل »
ندمك الآن لا ينفعك بشيء
فلا أحد منا يعلم متى يموت , لا احد منا يستطيع أن يحكم على الآخرين قد يكون الذي نتكلم عنه ونغتابه أعظم مقاما عند الله منا
ولكن الإنسان اعتاد أن يرى أخطاء الآخرين ولا يرى ما به من عيوب
فقال عليه الصلاة والسلام : يبصر أحدكم القذى في عين أخيه وينسى الجل في عينه
وقال عليه الصلاة والسلام : ما أحسب أحداً تفرغ لعيوب الناس إلا من غفلةٍ غفلها عن نفسه
قبيح من الإنسان ينسى عيوبه *** ويذكر عيبا في أخيه قد اختفى
فلو كان ذا عقل لما عاب غيره***وفيه عيوب لو راءها بها اكتفى
فلنتأمل بأخطائنا وأنفسنا فلا يوجد إنسان معصوم عن الخطأ , فلنحاول أن نصححها بدل التحدث عن الخلق وتضييع الوقت بهذا الأمر الذي سيجرنا إلى عذاب عظيم
أرجوك يا أخي ويا أختي إذا أراد أن يخونك لسانك وينطق بكلمه عن أحد فتذكر عاقبة الله تذكر الموقف الذي ستواجهه مع الله تذكر الحساب الشديد أرجوك توقف واستعذ بالله من الشيطان الرجيم فهو الذي يريد أن يزلك ويتبرأ منك في الآخرة يوم لا ينفعك أحد إلا أعمالك الصالحة
ادعوا الله في كل صلاة بأن يخلصكم من هذه المعصية العظيمة
قد يأتي صاحبك وانتم بحديث بالغيبة وقد تتساءل ماذا أفعل بهذه الحالة كيف سأرد على رفيقي ؟ هل أجامله وأضحك ؟ لا يا أخي ويا أختي الأعزاء من يُرضي الله بسَخط الناس يُرضي الله عنه الناس والعكس صحيح
هل تريد أن تنجو من هذا الأمر !!
قال عليه الصلاة والسلام : من ردّ عن عرض أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار
والله ما أجمل الإسلام , فكل عمل صالح نجزى عليه ولو كان العمل بسيط سبحان الله أرحم الراحمين
و أخيرا أحبتي بالله سأختم حديثي بحديث نبوي شريف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه , لا تتبعوا عورات المسلمين ولا عثراتهم فإنه من يتبع عثرات المسلمين يتبع الله عثرته , ومن يتبع الله عثرته يفضحه وإن كان في بيته
اعمل لدار غد رضوان الله خازنها
الجار احمد والرحمن عاليها
قصورها ذهب والمسك طينتها
عدل سابقا من قبل دبلوماسية في الأربعاء ديسمبر 01, 2010 12:31 pm عدل 1 مرات (السبب : تكبير الخط)