بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع جميل جدا عن القلاع في سلطنة عمان
و حبيت الكل يقراه و يستمتع
يتردد صدى تاريخ عمان في آجر الطين والنقوش المجصصة
وحجارة معمارها الدفاعي. وهناك ما يربو على الألف من القلاع والحصون
وأبراج المراقب تظل شامخة تحرس سهول ووديان وجبال عمان. وكل منها يشهد ماض
يدعو للفخر ولكل منها قصته الخاصة التي يرويها.
-إن
هذه المباني التاريخية الضخمة بجانب توفيرها للحماية لعبت دورا حيويا في
التعريف بتاريخ عمان كونها تقف كنقاط التقاء للتفاعل السياسي والاجتماعي
والديني، وكمراكز للعلم والإدارة والأنشطة الاجتماعية. وغالبا ما تكون
متكاملة مع أسواق تضج بالحيوية والحركة ومساجد وأحياء حرفية وسكنية جذابة
التي توفر لزائر اليوم فرصة فريدة لتجربة ومعايشة التاريخ.
*قلعتا الجلالي والميراني :
تعد قلعتا
الجلالي والميراني اللتان تقعان على مدخل خليج عمان بولاية مسقط في محافظة
مسقط من أشهر القلاع العمانية، وقد بنيت قلعة الميراني قبل قدوم
البرتغاليين إلى عمان وكانت على شكل برج كبير، وفي عام 1588م أعاد
البرتغاليون بناء القلعة وذلك على أنقاض المبنى القديم وأضافوا لها منصات
للمدافع مخازن وسكن للقائد ومحل للعبادة، وقد تم توسيع القلعة وإيصالها
إلى حجمها الحالي في عهد كل من الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة
البوسعيدية في القرن الثامن عشر وحفيده السي سعيد بن سلطان في بداية القرن
التاسع عشر.
- أما
قلعة الجلالي تطل على خليج عمان-في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة مسقط
فقد أكمل البرتغاليون بناءها عام 1587م، وتم تطويرها إلى الوضع الذي
نشاهدها عليه اليوم في عهد السيد سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع
عشر، وفي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله-
تم تجديد القلعة وتهيئتها لتصبح متحفا.
*حصن مطرح :
-حصن
عتيد يقف شامخاً فاتحاً صدره للبحر مستنشقاً هوائه المحمل بعبق ذكريات
السفن التي جابته جيئة وذهابا وفي طيها أحداث ووقائع كان الحصن شاهداً
أميناً عليها وظل أحد شواهدها ومعالمها التي لم تنفصل عن أحداثها
ووقائعها. من فوق نتوء صخري قريب من الشاطىء وعلى قمة هضبة صخرية ضيقة يطل
على حصن مطرح عالياً متوحداً مع ماضيه التليد هاشاً باشاً بحاضره المشرق
وقد غادر جيوبه ومدرجاته الطامعين بعد أن سطر العمانيون أروع الملامح
حفاظاً على ترابهم الوطني وتشبثاً بإستقلال بلادهم ووحدة أراضيهم. والحصن
يبدو أنه كان في الماضي الممر الوحيد الذي يصل بين مطرح ومسقط ويتكون
حالياً من ثلاثة أبراج دائرية أحدها برج كبير على القمة والأثنان الباقيان
أصغر حجماً ويقع أحدهما عند أول نقطة في الغرب أما البرج الآخر الذي لا
يزال عشاً لمدفع قديم فيقع ناحية الشمال من القلعة بالقرب من البرج
الكبير. الحصن الذي تم ترميمه وصيانته عام 1981م يعد معلما سياحيا يرتاده
الزوار من داخل وخارج السلطنة ويشكل ملحما تاريخيا بارزا ضمن الشواهد
الحية التي تحظى بها مسقط عبر حقب ضاربة بجذورها في القدم.
*حصن قريات :
-
الواقع بوسط مدينة قريات والمبني منذ 200 سنة تقريبا في عهد السيد حمد بن
سعيد البوسعيدي الذي كان واليا عليه. وهو عبارة عن بناء مستطيل الشكل يضم
برجا دائريا في الركن الجنوبي الشرقي ليستخدم هذا الحصن مكتبا للوالي وبه
منزل للوالي وقد تم ترميمه عام 1987م وتحويله إلى متحف يعرض فيه العديد من
التحف التاريخية العمانية الأصيلة ويقصده الكثير من الزائرين للولاية.
* قلعة نزوى :
-
تقع في ولاية نزوى في المنطقة الداخلية وتعتبر ضمن أقدم القلاع في سلطنة
عمان حيث تنفرد بشكلها الدائري الضخم المطمور بالتراب، ارتفاعها 24 مترا
قطرها الخارجي 43 متر والقطر الداخلي 39 مترا، بها سبعة آبار وفتحات
متعددة لمرابطة المقاتلين المدافعين عن القلعة والمدينة خلال العصور
القديمة، وبداخلها مواقع مختلفة للسجون حيث كانت مقرا للحكم وتنفيذ
العقوبات ضد مرتكبي المخالفات والجرائم بأنواعها المتدرجة, بناها الإمام
سلطان بن سيف بن مالك اليعربي عام 1660م والذي اشتهر بأنه الإمام الذي طرد
البرتغاليين من عمان. وترتبط القلعة بحصن ذي ممرات متاهية معقدة. وقد
استغرق بناء القلعة 12 عام، ويوجد بالقرب من مبنى القلعة والحصن سوق نزوى
التقليدي الذي اشتهر بصناعاته الحرفية المزدهرة .
* قلعة بهلا :
-
قلعة بهلا، وسورها الذي يمتد لمسافة 12كم حول القلعة، تقع في ولاية بهلا
بالمنطقة الداخلية وهي واحدة من أبرز معالم التراث الحضاري في شبه الجزيرة
العربية. ويعود تاريخ القلعة للألف الثالث قبل الميلاد، وقد إرتبطت
بالعديد من الحضارات القديمة في بلاد ما بين النهرين وبلاد فارس. ومن
الواضح أن سور بهلا، بشرفاته وإستحكاماته وفتحات إطلاق النار وبيوت
الحراس، كان قد صمم لاغراض الدفاع وللقيام بدور الحدود أيضاً، فقد كان
موقعه الإستراتيجي بين التلال والسلاسل الجبلية ووقوعه على وادٍ هام
يشكلان عقبة على الطريق الممتدة بين عبري ونزوى اللتين كانتا تتسمان
بالأهمية في العصور القديمة وفي الفترة السابقة لإنبلاج فجر الاسلام، وكان
هذا الموقع يحمي الطريق المؤدية الى الشرق من عمليات التسلل من الجنوب.
ولعل حصن بهلا كان من بين أقدم الحصون المسورة، وربما كان يوجد خط دفاعي
عند هذه النقطة بين التلال خلال فترة الهجرات الأوغ.
* حصن جبرين :
-
يقع بولاية بهلا بالمنطقة الداخلية وهو مزيج رائع من فن البناء الدفاعي
والذوق الرفيع المعقد. وقد تم بناء القصر الرائع في جبرين حوالي عام 1670م
في العصر الذهبي للأسرة اليعربية التي تميزت بفترة من السلم والإزدهار،
بناه الإمام بلعرب بن سلطان بن سيف اليعربي، وكان قصرا للإمام وعائلته،
وحصنا دفاعيا وقت الحروب، بالإضافة إلى ما يضمه من قاعات دراسية لتعليم
الفقه الإسلامي.
* حصن بيت الرديدة :
-
يقع حصن بيت الرديدة الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر في ولاية نزوى
في المنطقة الداخلية على بعد حوالي 24 كم من نزوى في بداية وادي المعيدن
ويقع في الجهة الغربية من "نيابة بركة الموز" . قام ببناء هذا الحصن
الامام سلطان بن سيف اليعربي ثاني أئمة الدولة اليعربية الذي تولى الإمامة
في الفترة(1059هـ-1090هـ) الموافق (1649م -1679م) وجدده ووسع فيه السيد
محمد بن الإمام أحمد بن سعيد، وهذا البيت بموقعه المتميز كان يسيطر على
عنق الطريق المتجه إلى الجبل الخضر وهو عبارة عن بناء مربع مكون من طابقين
يحصنه سور توجد على زواياه بعض الأبراج الصغيرة، ويمر في ساحة هذا المعلم
الفلج الكبير المعروف باسم فلج الخطيمن.
-
يجمع الحصن بين عناصر فن البناء المعماري الدفاعي والمحلي التقليدي، وتخفي
أجزاء جدرانه السميكة ذات الأبراج المشيدة من آجر الطين في داخلها معمارا
أنيقا يكشف عن أقواس متعددة النصوص وسقوف مطلية ونقوش من الجص متقنة
ورائعة.
* قلعة الرستاق :
-
تقع قلعة الرستاق عند سفح الجبل الأخضر على حافة سهل الباطنة في ولاية
الرستاق في الباطنة، انشئت القلعة أولا على الخرائب الفارسية حوالي عام
1250م، ولكن المبنى المهيب الحالي أعيد بناؤه على يد أول أئمة اليعاربة في
الفترة من 1624-1649م، وهي تتكون من طابقين إضافة إلى الطابق الأرضي، بها
مساكن ،مخازن للأسلحة، غرف استقبال، بوابات، مسجد، سجون، آبار، مرافق
أخرى. وفي قلعة الرستاق أربعة أبراج تم بناؤها في عامي 1477م و19.6م،
أولها – البرج الأحمر، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 16 مترا وقطره تسعة أمتار
ونصف المتر. وثانيا : برج الريح، بناه الإمام سيف بن سلطان اليعربي والدي
يوجد قبره في الركن الغربي من القلعة. ويبلغ إرتفاعه " برج الريح " 12
مترا والقطر 12 مترا أيضا، ويحيط بسوره مائة مثلث تجميليا. وثالثها: برج
الشياطين، وبناه الإمام سيف بن سلطان اليعربي أيضا وهو الملقب ب " قيد
الأرض " ويبلغ ارتفاع البرج 18 مترا ونصف المتر وقطره ستة أمتار تقريبا
وتحيط بسوره خمسة مثلثات تجميليا. ورابعها: البرج الحديث، وبني في عهد
الإمام أحمد بن سعيد، ويبلغ ارتفاعه 11 مترا ونصف المتر، وعليه ثمانون
مثلثا تجميليا. وفي قلعة الرستاق عشرة مدافع . أربعة منها قي البرج
الحديث، وثلاثة في برج الريح ، والثلاث الأخرى في أسفل القلعة. كما توجد
بها أربعة صباحات – بوابات – هي : صباح اليعاربة – العلعال – الوسطى –
صباح السرحه .