بعد خروج المنتخبات العربية الثمانية من بطولة كأس آسيا لكرة القدم التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، "يوروسبورت عربية" تلقي الضوء على أسباب الخروج والغياب العربي عن الدور نصف النهائي.
وكانت منتخبات السعودية والكويت والبحرين وسوريا والإمارات ودعت البطولة من دورها الأول، فيما خرجت منتخبات الأردن وقطر والعراق من الدور الثاني.
وإليكم أسباب الغياب العربي عن الدور نصف النهائي لبطولة كأس آسيا:
1- الضعف الذهني
لا يستطيع اللاعبون العرب مواجهة المواقف الصعبة أو التمسك بالفوز حتى نهاية المباراة وهو ما برز في لقاءات عدة مثل العراق مع إيران والأردن وقطر مع اليابان، كما يتضح أيضا في العجز عن تحقيق فوز وكل الظروف مواتية مثلما فرطت الإمارات أمام كوريا الشمالية.
ولجأ العرب دوما للتشتيت والكرات العالية والمرتبكة بينما كانت النتيجة في صالحهم، وبدا لاعبوهم وكأنهم إما غير مصدقين لتقدمهم في النتيجة أو خائفين من ضياع الإنجاز فيضيع بالفعل.
2- تخييب التوقعات
دائما ما يلعب العرب عكس التوقعات، فبينما كانت السعودية مرشحة لبلوغ النهائي أسوة بالنسخة الماضية خسرت مبارياتها الثلاث، وكذلك فعلت الكويت رغم بوادر عودتها للساحة القارية بعد إحراز لقب بطولة غرب آسيا وكأس خليجي 20.
كذلك اعتقد الجميع أن وجود جاليات عربية كبيرة في قطر وسهولة الذهاب إليها من غالبية دول مجلس التعاون الخليجي سيوفر مناخا مساعدا للفرق العربية المشاركة، إلا أن ذلك لم ينعكس في صورة نتائج حقيقية.
3- اللياقة
فرط الأردن في فوز تاريخي على اليابان في الوقت بدل الضائع، ولم يصمد العراقيون أمام "عواجيز" أستراليا في الوقت الإضافي، كذلك أبت قطر وسوريا إلا الخسارة أمام اليابان رغم أفضليتهما عدديا بينما انهارت الإمارات أمام إيران بعد شوط أول متكافئ.
4- عقدة كوريا واليابان
قطبا الشرق الأقصى يمثلان دائما حجر عثر في طريق المنتخبات العربية، فالساموراي الأزرق لعب أمام أربع منتخبات عربية تعادل مع الأردن وتفوق على سوريا والسعودية وقطر، بينما لم تجد كوريا الجنوبية مشكلات في إقصاء البحرين وحتى إيران التي يقترب أسلوب لعبها من العرب.
5- التخبط الإداري
صبرت السعودية على المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو رغم الإخفاق في تصفيات كأس العالم بدعوى التعلم من تجارب الماضي وتوفير مناخ للاستقرار إلا أن ذلك كله انقلب عقب الخسارة من سوريا فجاء قرار إقالته وسط البطولة رغم الدرس الذي قدمته إسبانيا في كأس العالم الماضية.
تكرر الأمر بشكل مشابه مع سوريا ولكن قبل النهائيات حيث تمت إقالة المدرب الوطني فجر إبراهيم صاحب إنجاز الصعود والتعاقد مع الصربي راتومير ديوكوفيتش ثم أخيرا الروماني تيتا فاليريو الذي واجه ضيقا من الوقت وبات غير ملام على الخروج من الدور الأول.
6- لا غيرة على قميص المنتخب
قد تكون آمال الكويت قد تقلصت عقب خسارة أول مباراتين، إلا أن ذلك لا يبرر خروجها من البطولة بهدف واحد من ركلة جزاء وخسارتها المباراة الأخيرة أمام قطر بثلاثية موجعة دون رد.
كذلك فعلت السعودية، فخرجت مبكرا بخسارتين من سوريا والأردن ولكن لاعبوها لم يدافعوا عن سمعة بلادهم أمام اليابان التي اكتفت بخمسة أهداف في شباكهم ثلاثة منها في ثلث الساعة الأول.
7- غثاء
رغم كون نصف المشاركين في البطولة من العرب، إلا أنها كثرة لا تسمن ولا تغني من جوع بالنظر إلى أن أيا من هذه الفرق لم يبلغ نصف النهائي، فضلا عن احتلال ثلاثة منتخبات عربية ذيل مجموعاتها بجدارة من بينها الكويت والسعودية اللتان ودعتا البطولة دون نقاط وبفارق أهداف 6- و7- على الترتيب
.