حديث الناطق الرسمي لجيش الطريقة النقشبندية لجريدة الزمان
الناطق باسم جيش رجال الطريقة النقشبندية لـ الزمان
نقف مع ثوار سوريا ولا مصالحة مع حكومة المالكي
حاوره مصطفى عمارة
ظهرت فصائل وتشكيلات سياسية ذات طبيعة مسلحة تحت عناوين مختلفة منذ احتلال العراق في 2003. واعترف الامريكان أنفسهم بالحجم النوعي المؤثر لبعض التشكيلات قبل أن تبدأ مرحلة من المفاوضات أسفرت عن حل بعضها واندماجها بقوات الصحوة الموالية للحكومة في بغداد. وقد تسربت اخبار عن مفاوضات عقدها الامريكان مع فصائل معينة قبل انسحابهم من العراق بثلاث سنوات. ما لبثت الأسماء والعناوين أن خفتت وقسم منها اندثر. غير ان الامريكان تناولوا بالتصريح المباشر فصيلاً حملوه مسؤولية العمليات ضد الاحتلال، هو جيش رجال الطريقة النقشبندية. ولمّا انسحب الامريكان ظهرت تقارير كثيرة عن اختفاء الفصائل ومنها النقشبندية. وفي هذا اللقاء الذي أجراه مراسلنا في القاهرة عبر الانترنت مع الدكتور صلاح الدين الأيوبي الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية اماطة اللثام عن هذا الفصيل وأفكاره ومواقفه الجديدة.
هل يوجد لجيش رجال الطريقة النقشبندية مكاتب أو ممثلون بالخارج؟
ــ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد إن جيش رجال الطريقة النقشبندية انبثق من الطريقة النقشبندية التي هي طريقة اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله، والالتزام بديننا الحنيف، وبما أن ديننا يأمرنا بالجهاد في مواجهة العدو الكافر الذي احتل أرضنا فرجال جيشنا كلهم متواجدون في داخل العراق يجاهدون في سبيل الله ويذودون عن دينهم ووطنهم إيمانا بوجوب التصدي للعدو المحتل ومقارعته حتى ينصرنا الله عليه، وقد عملنا على ذلك وعبأنا شعبنا وجندنا الرجال والنساء والصغار والكبار واستنهضنا النطف في الأصلاب والمضغ في الأرحام لمواجهة العدو المحتل، فدعمنا من كسب أيدينا، وعمقنا أبناء شعبنا، فوجودنا في الداخل هو ما يمليه علينا إيماننا واعتقادنا، وليس لجيشنا أي مكتب أو ممثل في الخارج، وجيشنا منضو تحت راية القيادة الشرعية للبلد والمتمثلة بالقيادة العليا للجهاد والتحرير.
على المستوى الإقليمي أو العربي هل تمت دعوتكم لحضور مؤتمر أو ندوة أو حضور ما تشاركون فيه؟
ــ لا يخفى عليكم بأنه لم يعقد أي مؤتمر او اجتماع على المستوى العربي أو الإقليمي يخص دعم المقاومة العراقية في جهادها ضد المحتل وذلك بسبب الضغوط الأمريكية، إنما هي لقاءات وندوات محدودة غير مؤثرة وعقدت تحت عناوين لا تغضب أمريكا، وعلى العكس فقد عقدت لدعم الاحتلال أو حكومته العميلة الكثير من المؤتمرات، وعلى كل فنحن لم نحضر أي مؤتمر أو ندوة داخل العراق أو خارجه لأن حضورنا ومشاركتنا وفعالياتنا محصورة ومقصورة على الجهاد المسلح ضد المحتل وفي داخل العراق وليس خارجه لأننا موقنون بأن المحتل لا يخرجه إلا حد السيف لأنه دخل بالقوة فلا يخرج إلا بالقوة.
المخططات الخبيثة
بعد انسحاب القوات الأمريكية كيف ترون مستقبل العراق؟ وهل جرى اتصال ما بينكم وبين الجانب الأمريكي أو الإيراني؟ وما هو موقف القيادة تجاه هكذا اتصالات؟
ــ العدو الأمريكي لم ينسحب من العراق ولكنه لما خسر المعركة العسكرية مع مجاهدينا الأبطال لخص احتلاله تحت مسميات أخرى كالسفارة والقنصليات والمدربين والشركات الأمنية وقوات حماية أجواء العراق ومياهه الإقليمية وغير ذلك من مسميات حاول خداع شعبنا بها ولم يفلح، فقيادتنا بحكمتها الراسخة كشفت خديعته هذه وأفشلت ألاعيبه، فوضحت لشعبنا من خلال بيانات وتصريحات عدة أن المحتل لم ينسحب وأنه أبقى على عشرات الآلاف من جنوده، وأنه متخف في قواعد يوجه منها أذنابه الذين فرضهم على الشعب العراقي وأوكل إليهم مهمة تنفيذ مخططاته الخبيثة، وبعد حملتنا التي بيَّنَّا بها لشعبنا بأن المحتل لم ينسحب واستمرارنا في استهدافه بالصواريخ والهاونات اضطر إلى إعلانه تلخيصا جديدا لاحتلاله وتقليصا لقواته الموجودة في العراق، وقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز في السابع من شباط 2012 أي بعد إعلانهم الانسحاب المزعوم ما مفاده أن ضربات جيش رجال الطريقة النقشبندية بالصواريخ والهاونات على جحورهم بعد الانسحاب المزعوم جعلتهم يفكرون بتقليصٍ جديد لوجودهم في العراق، إذن فالاحتلال مستمر وجهادنا ضده متواصل ولن نلقي سلاحنا وسنستمر في استهداف المحتل حتى نطهر عراقنا منه ومن أذنابه الذين جاء بهم معه بقوة الله، وإن جيشنا يزداد كل يوم قوة وثباتا وعزما وحضورا جماهيريا وعمقا بين أبناء شعبنا، كما أننا مستمرون في تطوير أسلحتنا لنطارده بها وندك أوكاره وجحوره، وإننا نرى أن تحرير العراق من كل أشكال الاحتلال صار قريبا فالله منجز وعده للمؤمنين، وكان حقا علينا نصر المؤمنين .
وأما ما يتعلق بالاتصالات والمفاوضات واللقاءات فلم يجر لنا أي لقاء مع أي جهة أمريكية أو إيرانية أو غيرهما لأننا نرفض التفاوض مع المحتلين بكل أشكالهم.
أين وصلت المصالحة الوطنية حسب رأيكم؟
ــ ما يطلق عليه أقزام الحكومة اسم المصالحة الوطنية ما هي إلا لعبة من ألاعيب المحتل التي لقنهم إياها محاولا إيهام العالم بأن شعب العراق مختلف فيما بينه فلذا يحتاج إلى مثل هذه المشاريع ليتصالح ويتوحد، بل إنهم أنشأوا لها وزارة وروجوا لها في إعلامهم، ومن المعلوم أن المصالحة تكون بين طرفين جرى بينهما خلاف أو خصام، وشعبنا العراقي موحد بجميع قومياته وطوائفه وأعراقه على مدى التاريخ فهو ليس بحاجة إلى المصالحة، وأما سياسيو الحكومة العميلة فهم يعملون بأجندات أعداء العراق وينفذون مشاريعهم الهدامة ويحاولون سرقة خيرات العراق، لذا تجدهم مختلفين على طول الطريق لأن غاياتهم خبيثة وسيئة، والشعب العراقي بمعزل عن كل هذا، فالحكومة تعتقل العشرات من أبناء الشعب يوميا، وتفرق بين أبناء الشعب على أساس طائفي، وتنهب أموال العراق وتنشر فرق الموت والاغتيالات، وتفعل ما كل ما يؤذي الشعب العراقي بل وتفعل بالشعب العراقي ما لا يفعله حتى العدو بعدوه من حقدها عليه، ثم تروج للمصالحة الوطنية مستهينة بعقول الناس، لذا فشعبنا لا يصدق هذه الأكاذيب ولا ينجر وراءها.
وإن من الجدير بالذكر أن الحكومة العميلة افترت على جيشنا عدة مرات في زعمها بأن جيشنا انخرط في ما أسموه المصالحة الوطنية ، وقد رددنا عليهم بعدة تصريحات وشعبنا يصدقنا ويكذبهم لأننا ليس لنا أي خلاف مع الشعب العراقي حتى نحتاج للمصالحة فنحن من الشعب العراقي والشعب العراقي منا ونحن نعيش بين أبناء شعبنا وشعبنا هو امتداد جيشنا من شماله الى جنوبه ، وأما الحكومة العميلة التي نصبها المحتل على الشعب العراقي فلا مصالحة لنا معها إطلاقا كما أننا لم نصالح سيدها المحتل قبلها، وذلك لأنها امتداد للاحتلال وليس لها حسب نهجنا إلا اللحاق بسيدها المحتل والخروج من العراق وتركه لأهله الشرفاء، وهي لا تمثل العراق وشعبه، بل هي عدوة الشعب وظالمه وجلاده.
كيف تنظرون إلى الربيع العربي عموماً وما يجري في سوريا خصوصاً؟
نحن مع كل مظلوم يريد رد مظلمته، ومع كل مقهور يريد التحرر من قيود الظلم، لذا فنحن مع شعبنا العربي في ثورته ضد الظلم والجور والاضطهاد، لا سيما إذا كان الحاكم ذنبا للدول المعادية لديننا وأمتنا، كما أننا نحذر من تدخل الدول الاجنبية في ثورات الشعب العربي، وذلك لأنهم لا يهمهم سوى مصالحهم، ومن هذه الثورات ثورة شعبنا السوري الشقيق الذي ثار على حاكمه الذي هو ذنب لإيران ينفذ مشاريعها التخريبية ويعمل بأجنداتها العدائية لديننا وأمتنا في سوريا والمنطقة عموما، وقد أصدرنا تصريحا بصدد ثورة شعبنا السوري بينا أننا مع إخواننا الثوار في سوريا، وأن شعبنا العراقي سند وامتداد لشعبنا السوري الشقيق، وأن أهداف جهادنا تتحد مع أهداف جهاد أشقائنا السوريين في قطع ذراع إيران الخبيثة الممتدة في جسد أمتنا، وأن نصر الشعب السوري نصر للشعب العراقي والعكس كذلك، واستنكرنا ما تفعله الحكومة العميلة في العراق التابعة لإيران من تضييق على إخواننا اللاجئين السوريين في العراق، وبينا أن العراقيين فتحوا أبوابهم لاستقبال أشقائهم السوريين، وأنهم بريؤون من فعل الحكومة العميلة، ونحن اليوم نشد على عضد إخواننا الثوار في سوريا وندعوهم للتوحد والثبات حتى يتم الله نصره لهم، والذي هو في النتيجة نصر لأمتنا جمعاء، ونقول لهم اصبروا فإن الله معكم، وإن النصر قريب بعون الله.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المصدر
http://www.azzaman.com/?p=14546
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
لمتابعة آخر اخبار جيش رجال الطريقة النقشبندية - الصفحة الرسمية على الفيس بوك
https://www.facebook.com/Alnakshabandia.OfficialPage
الموقع الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية
http://alnakshabandia.n