كالخارجين جثثا من قلبه
نجلاء الرسول
حين يصفعك الملح
ويعريك الغبار في ليلة تنصبك الفراغ
تستدرجك إلى حافة لزجة ....
إلى شفاه تكسر الكلام على رأسك
تستدرجك إلى قلب يوصد النافذة والباب
إلى جدار مثقوب بالموتى
وجسد يحمل دفء رصاصته القاتلة
هكذا يتعودك المشهد المبتور منك
المبتور من اطرافك المستجدية
ويركلك الموج بعيدا
كهذا تُغلق محابس أنهارك
التي يخيل إليك أنها ستجري فوق الريح
هكذا تستدرجك إلى لوحة تمتص ألوانك
ويجف لعاب حلمك
فتسقط رغما عنك
ويسقطك القناع من ملامحه
لن تعمل حواسك اليوم أو.... يرتعب حدسك
فكن الفار دوما.....
أنت من سيغادر وحدك
أنت من سيرمى بك حيث تريد
وتخفَّ وراء القوانين التي تضم أجزاءك الى ترِكَتها
تخفَّ وراء لعبتك التي أنهكها صمت الانتظار
فأسهل شيء أن تكون الملعون دائما
أن تكون الأرض المنبوذة منهم
وقلبك هو المخلوع من الحب
أسهل شيء أن تموت دون أن تدري
أو تُقتل غيبوبتك التي تنتظر
انبلاج عينيه
وتتلون الأرض بجثتك
...............................
في مثل الغياب
في مثل اللهفة والرحيل
..... الذي لم يؤمن به أحد
لتكن كل ما تريد.....
بطل الرواية الذي ما طعن
في المشهد الأول.....
وخبز المعدومين فوق المجرة
لتكن سوء الفهم دوما
وموجة الصداع في رأس قبرك
لتكن اللون الداكن في الشجر
حين يمر الموت وهو يبحث عن الضحية
لتكن كل ما تريد
في فلمك الوثائقي الأخير
كالخارجين جثثا من قلبه ....
هكذا أنا / هكذا هو .....!
هكذا ....
تسكب اللوحات نهايتها
على رصيف ما التصق بقلبه النائي
هكذا يكون الموت أخف
إن لم يكن هناك من يشبهنا
هكذا........
........
القصيده منقوله