دائما ما نبحث عن مسمى لكل بطولة كبيرة خصوصا بطولات كأس العالم التي تأتي ثم تغادرنا كل اربع سنوات.
مونديال جنوب افريقيا الحالي والذي يوشك ان يصل الى نهايته لنودعه بكل احداثه التي افرحتنا والمتنا كانت له بعض السمات المميزة ومنها المفاجآت التي غادر بها ابطال العالم الطليان ووصفاؤهم الفرنسيون البطولة من دورها الاول حالهم حال منتخبات مغمورة مثل هندوراس وكوريا الشمالية.
وايضا كانت قلة الاهداف هي سمة اخرى تميز بها مونديال 2010 حيث بات معدل الاهداف في الدور الاول هو الاقل من بين بطولات كأس العالم وكان هذا مدعاة لامتعاض الكثيرين ممن اصيبوا بالخيبة من تراجع المستويات الفنية لهذه البطولة.
حرب التصريحات الكلامية كان بلا شك علامة فارقة في المونديال الافريقي ولم تخل اي مواجهة من تصريحات تسبق اللقاء وتعلن التحدي بين الطرفين ناهيك عن الحرب الكلامية التي اشتعلت بين مارادونا وبيليه ودخل بلاتيني طرفا فيها ضد مارادونا ولا يمكننا ان نعطي راية النصر لأي منهما لان الارجنتين والبرازيل غادرتا البطولة في نفس الدور وان كان خروج منتخب التانغو اكثر ايلاما برباعية من المكائن الالمانية التي لا ترحم.
لكن هناك سمة أوضح قد نستطيع اطلاقها على مونديال جنوب افريقيا حتى قبل ان يعلن نهايته وهي مونديال تحقيق الاحلام.
عدة منتخبات استطاعت اما ان تحقق حلمها بإنجاز جديد او تسترجع احلاما وماضيا جميلا فمنتخب غانا امل افريقيا في هذه البطولة حقق حلم الصعود الى دور الثمانية لاول مرة في تاريخه وكاد يحقق حلم وصول منتخب افريقي الى الدور قبل النهائي لولا ضياع ركلة جزاء اسامواه جيان التي ضيعت حلم قارة بأكملها.
منتخب الباراجواي ايضا كان له حلم قد تحقق بالوصول الى دور الثمانية لاول مرة بعد ان فشل في تحقيق ذلك مرات عدة سابقة الا انها وصلت على حساب حلم آخر لممثل آسيا الرائع المنتخب الياباني والذي ودع بفارق ركلات الترجيح مرفوع الرأس رغم فشلها في الوصول الى دور الثمانية لاول مرة.
لم تقتصر الاحلام على الفرق الصغيرة بل كان للفرق الكبيرة وصاحبة التاريخ ايضا احلامها الخاصة مثل المنتخب الهولندي والذي صار على بوابة التأهل الى نهائي كاس العالم لاول مرة منذ 32 سنة وهو ان تحقق فسيكون على حساب الاوروجواي التي حققت بدورها التأهل الى قبل النهائي لاول مرة ايضا منذ 40 سنة.
امور كثيرة في هذه البطولة اعطت درسا ان الارقام والاحصائيات ليست دائما على صواب وان العمل والعطاء في الملعب هو ما يحقق الفارق وليس الاسماء والتاريخ.
وبالتأكيد فإن مونديال جنوب افريقيا هو صفحة جديدة في ضياع الاحلام وزيادة خيبة العرب الذين لم يقدموا سوى منتخب الجزائر والذي اكتفى بالاداء الدفاعي الجيد من دون نتيجة او انجاز والوعود بتقديم الافضل وبناء فريق قوي في المستقبل وهي جمل نسمعها من كل منتخب عربي يغادر البطولة كل اربع سنوات.
" نقلا عن صحيفة الرؤية الكويتية "
مونديال جنوب افريقيا الحالي والذي يوشك ان يصل الى نهايته لنودعه بكل احداثه التي افرحتنا والمتنا كانت له بعض السمات المميزة ومنها المفاجآت التي غادر بها ابطال العالم الطليان ووصفاؤهم الفرنسيون البطولة من دورها الاول حالهم حال منتخبات مغمورة مثل هندوراس وكوريا الشمالية.
وايضا كانت قلة الاهداف هي سمة اخرى تميز بها مونديال 2010 حيث بات معدل الاهداف في الدور الاول هو الاقل من بين بطولات كأس العالم وكان هذا مدعاة لامتعاض الكثيرين ممن اصيبوا بالخيبة من تراجع المستويات الفنية لهذه البطولة.
حرب التصريحات الكلامية كان بلا شك علامة فارقة في المونديال الافريقي ولم تخل اي مواجهة من تصريحات تسبق اللقاء وتعلن التحدي بين الطرفين ناهيك عن الحرب الكلامية التي اشتعلت بين مارادونا وبيليه ودخل بلاتيني طرفا فيها ضد مارادونا ولا يمكننا ان نعطي راية النصر لأي منهما لان الارجنتين والبرازيل غادرتا البطولة في نفس الدور وان كان خروج منتخب التانغو اكثر ايلاما برباعية من المكائن الالمانية التي لا ترحم.
لكن هناك سمة أوضح قد نستطيع اطلاقها على مونديال جنوب افريقيا حتى قبل ان يعلن نهايته وهي مونديال تحقيق الاحلام.
عدة منتخبات استطاعت اما ان تحقق حلمها بإنجاز جديد او تسترجع احلاما وماضيا جميلا فمنتخب غانا امل افريقيا في هذه البطولة حقق حلم الصعود الى دور الثمانية لاول مرة في تاريخه وكاد يحقق حلم وصول منتخب افريقي الى الدور قبل النهائي لولا ضياع ركلة جزاء اسامواه جيان التي ضيعت حلم قارة بأكملها.
منتخب الباراجواي ايضا كان له حلم قد تحقق بالوصول الى دور الثمانية لاول مرة بعد ان فشل في تحقيق ذلك مرات عدة سابقة الا انها وصلت على حساب حلم آخر لممثل آسيا الرائع المنتخب الياباني والذي ودع بفارق ركلات الترجيح مرفوع الرأس رغم فشلها في الوصول الى دور الثمانية لاول مرة.
لم تقتصر الاحلام على الفرق الصغيرة بل كان للفرق الكبيرة وصاحبة التاريخ ايضا احلامها الخاصة مثل المنتخب الهولندي والذي صار على بوابة التأهل الى نهائي كاس العالم لاول مرة منذ 32 سنة وهو ان تحقق فسيكون على حساب الاوروجواي التي حققت بدورها التأهل الى قبل النهائي لاول مرة ايضا منذ 40 سنة.
امور كثيرة في هذه البطولة اعطت درسا ان الارقام والاحصائيات ليست دائما على صواب وان العمل والعطاء في الملعب هو ما يحقق الفارق وليس الاسماء والتاريخ.
وبالتأكيد فإن مونديال جنوب افريقيا هو صفحة جديدة في ضياع الاحلام وزيادة خيبة العرب الذين لم يقدموا سوى منتخب الجزائر والذي اكتفى بالاداء الدفاعي الجيد من دون نتيجة او انجاز والوعود بتقديم الافضل وبناء فريق قوي في المستقبل وهي جمل نسمعها من كل منتخب عربي يغادر البطولة كل اربع سنوات.
" نقلا عن صحيفة الرؤية الكويتية "