نص تمثيلي شعري قصير في الإسراء والعروج بقلم وأشعار : جاسم القرطوبي
(( ترفع الستار على خالد وحمد يظهر من منظرهما أنهما قد استعداء للذهاب للمسجد وقبل أن يهمان بالمسير ))
أحدهما لصاحبه : هيّا يا صديقي لنذهب الآن للمسجد قبل أن يكتظ بمن سيحضر المحاضرة بعد الصلاة الحاضرة .
يرد الثاني : إن شاء الله سنصل المسجد قبل الأذان و ستكون المحاضرةُ محاضرة قيمة ، لِمَ لا وهي في ذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة والتسليم.أنا جاهز فلننطلق .
(( يمشيان وفي طريق سيرهما يمرّان بثلة من الشباب وهم يلعبون الورقة بينما شاب آخر منهم كان يجلس بعيدا قليلا عنهم وآثار الحزن ملامحها واضحة على جبينه فيقول أحد هذين الشابين للآخر))
خالد لحمد ( بصوت غاضب ومتأسف على أحوال أمثالهم وغيور على حال الأمة ) ما هذا يا صديقي ، ماذا يفعل هؤلاء العصاة؟ يلعبون الورقة ويضحكون من غير استحياء ولا حتى مراعاة ً لصديقهم منذر الذي توفى أبوه منذ تسعة أيام ؟
حمد : لا لا تقل هكذا ، أرجوك يا خالد فالنبي صلى الله عليه وسلم ( يصليان على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يواصل حمد قوله )يقول : الخير فِيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة . وهؤلاء الشباب يتوسم الخير فيهم فآباءهم ملازمون لصلاة الجماعة فالمسجد فلا بد من التحدث معهم بالحكمة والموعظة الحسنة .
خالد : استغفر الله العظيم من الذنب العظيم ولا حول ولا قوة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، جزاك الله خيرا يا صديقي ، نعم فلو لم تكن للموعظة الحسنة ذات تأثير لما أمرنا الله بها . ولكن كيف سندخل عليهم ؟
حمد : نعم ستؤثر فما خرج من القلب فحريٌّ أن يقع في القلب بل لا بُدَّ أن يقع في القلب ، أما خرج من اللسان فلا يتجاوز الآذان . وأما كيف سندخل عليهم فهيا بنا إليهم وسيفتح الله علينا.
( توجها لمنذر فعزياه في أبيه ثم أخذا بيده للشباب وسلما عليهما وكان الشباب غير منتبهين لخالد وحمد بادئ ذي بدء ، وما إن سمعوا تسليمهما ورأوهم إلا بعض من الشباب يخبي الورقة والبعض منهم يطفيء أعقاب السجائر ، يلاحظ خالد وحمد الموقف فيفطنان لهما وقبل أن يحدثوهما ابتسما ونظرا لبعضهما البعض تارة وللشباب الذين ارتسمت علامات الاستحياء على وجوههم تارة أخرى)
خالد لحمد :أعتقد أننا لم نرهما أم أننا رأيناهما يا حمد؟ .( والابتسامة تشرق على وجه )
حمد لخالد : أتظن هكذا ؟ أمممم ، لنتأكد ولنسألهما
حمد : هاه شباب ، ما الذي كنتم تفعلونه ها هنا ؟
( ينظر الشباب لبعضهم البعض ولكن دون جواب )
خالد : لقد كنا مثلكم ولكن أدركنا أن الدنيا لم تخلق للعب . نعم لدينا بدائل للترويح عن النفس كالرياضة التي تنمي العقل وتقوي البدن وتحيي القلب ، وليست التي تعجن اللسان مثلا بالغيبة والمنكرات .
الشباب : نستغفر الله العظيم .
أحد من الشباب : قد حاولنا أن نترك هذا العبث المؤدي لكل ما لا يرضي ، ومرارا ولكننا لم نستطع . بالله دلونا على طريقة مثلى في أننا نجتنبها ؟
شاب آخر : نحن توقفنا فترة ولكننا كنا نحاول بها هذه المرة أن نخرج صديقنا منذر من أحزانه ( يقول هذه العبارة الأخيرة بتلعثم )
حمد : انظروا إلى صديقكم منذر ، ألم يسأل أحدكم لماذا لا يزال حزينا ؟
أحد الشباب يقول : بالطبع أنه لم يفتأ ذكر أبيه رحمه الله .
حمد : رحمه الله ، إذا أنتما معي أنه متى تسللت الذكرى لقلب صديقكم منذر فإن الحزن لن يبرح قلبه .
الشباب : نعم لا شك ولا ريب في ذلك .
حمد : جميل إنها الذكرى ،وديننا كله ذكريات تثبت الفؤاد فإذا أحييناها بحقها فينا كما نتعاهد القرآن الكريم وهو الذكر والسنة النبوية الشريفة آتت هذه الذكريات أكلها كل حين بأذن ربها ، اسمح لي يا منذر أننا سنتخذ وضعك كمنطلق حديثنا .
( يومئ منذر برأسه مشيرا إلى تفهمه ورضاه )
خالد : لماذا لا نحيي الذكريات الدينية لنخرج منها بشحنات عالية الوقود من الإيمان وحسن التأسي .وبطبيعة الحال لا نغفل أسباب معيشتنا التي هيئها الله سبحانه وتعالى لنا ، وسواءً في الدنيا أو الدين نفسك إن لم تشغلها بطاعة شغلتك بمعصية وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك في الدنيا.
أحد الشباب : نعم ، نعم وإنها لذكرى الإسراء والمعراج . جميل أن نحسن استغلالها بما يعيد الخير علينا وعلى أمتنا ونسأل الله الثبات، ولكن هل لك أن تفسر لنا كيف نحسن ربط الذكريات بعالمنا ومتغيراته ؟
خالد : دعني أجيبهم عنك يا صدبقي يا حمد ؟ ( ثم يستأنف حديثه ) :بما أن الصلاة سيحين موعدها بعد قليل وفقنا الله وإياكم والمسلمين لأدائها في وقتها آمين ؛ الصلاة فرضت في ليلة الإسراء والمعراج ، فإذا رسخ في أنفسنا الأحداث التي أتت بهذه الحادثة الجليلة الإسراء والمعراج من تعذيب الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ومن وفاة عم النبي أبي طالب وزوجة النبي صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد سألنا الله تعالى أن يحقق لأنفسنا صدق ما أدعته من حبها لله ورسوله فلا تأتي هذه الأنفس الصلاة وأصحابها كسالى .
أحد الشباب : نعم ما أجمل هذا المعنى ، زيدونا بارك الله فيكما . .
حمد : قد فرض الصلاة على المسلمين ليلة الإسراء والمعراج، ولم يشأ فرضها عن طريق الوحي كغيرها من الفرائض، وإنما استدعى نبيه الكريم؛ ليبين للنَّاس أن الصلاة جليلة القدر، عظيمة المكانة، وأنها مادة أساسية في منهاج التربية الإسلامية، فهي نظافة ونشاط وصحة وعلم وأخلاق.
حمد : يا شباب دعونا نتقل إلى نقطة أخرى ، فلنقرا القرآن الكريم وقوله تعالى : سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ) صدق الله العظيم .
(الجميع ) : صدق الله العظيم .
حمد : لو تعمقنا في هذه الآية وجدنا ما ترسخ من أهمية المسجد ، ولأدركنا أهمية المسجد الأقصى في كيان هذه الأمة بحق وتذكرناه خاصة والعدوان الصهيوني المخرب فيه وليس الأمر هكذا فحسب بل ودعونا له عقب كل صلاة فإن الدعاء بعد الصلاة من المواطن التي يستجاب الدعاء فيها إخوتى ما أحوجنا و الأ مة جميعا إلى الدعاء فقد قال تعالى : قل ما يعبؤ بكم ربى لولا دعاؤكم .
الشباب : أجل أجل .
حمد : وهناك الكثير والكثير من العبر والعظات والدروس التي تستفاد من حادثة الإسراء والمعراج وسوف نسمعها من شيخ الجامع الليلة إن شاء الله ولكن أهم شئ يهمنا هو أن لا تكون هذه الذكريات فقط قصص تذكر دون أن تثمر فينا ثمارخا التي لا تخفى لكل حاذق لبيب ودون أن نرى أن العزة في الإسلام فما ابتغينا العزة في سواه فإننا لا شك خاسرون ...
خالد : وهنا ملحظ لطيف في الإسراء والمعراج وهو أن الله تعالى كأنه قال لهذه الأمة: يا أيتها الأمة التي لم يرض لنبيها إلا مطالعة هذه العوالم تشريفًا للقدرة، لا تكوني في ذيل الأمم، ولا ترضي بالدون، ولكن إلى العلا دائمًا، ولا تظني أن التأسي بالنبي- صلى الله عليه وسلم- في شيء، بل في كل شيء..﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾
( يؤذن الأذان فيتنادون بينهم : هيا للمسجد ، يسدل الستار على أنشودتي التي كتبتها بهذه المناسبة الجليلة في ذيل هذه القصة )
في رجب ٍ كانا = إسراءُ من جانا
نورا وإيمانا = والخيرَ وافانـــا
سبحان من أسرى = بالمصطفى بدرا
شقَّ العلا سيرا = لنحو أقصانا
من حولــه بَرَكـه = وهْيَ لفي الحَرَكه
بالتين قد شركه =نتلوه قرآنا
في القدس ِ قد صلّى = ما خلفُه إلاّ
مَنْ حالُهمْ دلّ = لله سبحانا
فَسُلِّمَ الرَّآيه = وشاهد الآيه
واستلهمَ الغايه = حتى علا شانا
وشاهدَ الرسلا = وكلُّهم حفِلا
ما خاب من أمِلا = في الله مولانا
وشاهدَ الجَــنَّه = والنارَ ذي الجِنَّــــه
أخيَّ خذْ جِــنَّه = إنّ الهدى بانا
وعاد بالخمس ِ = صبحا وإذ نمسي
فاقتل هوى نفس ِ = حقا وإيقانا
خُصَّ أبو بكر ِ = من أوّل الأمر ِ
بالصدق ِ والخير ِ = في طه منجانا
يا ربنا عذنا = إليك قد لذنا
وكلنا عدنا = فجد برجوانا
فإنّنا فقرا = وحالنا عَثرا
قلوبنا غمرا = ما الأنسَ أنسانا
(( ترفع الستار على خالد وحمد يظهر من منظرهما أنهما قد استعداء للذهاب للمسجد وقبل أن يهمان بالمسير ))
أحدهما لصاحبه : هيّا يا صديقي لنذهب الآن للمسجد قبل أن يكتظ بمن سيحضر المحاضرة بعد الصلاة الحاضرة .
يرد الثاني : إن شاء الله سنصل المسجد قبل الأذان و ستكون المحاضرةُ محاضرة قيمة ، لِمَ لا وهي في ذكرى الإسراء والمعراج على صاحبها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة والتسليم.أنا جاهز فلننطلق .
(( يمشيان وفي طريق سيرهما يمرّان بثلة من الشباب وهم يلعبون الورقة بينما شاب آخر منهم كان يجلس بعيدا قليلا عنهم وآثار الحزن ملامحها واضحة على جبينه فيقول أحد هذين الشابين للآخر))
خالد لحمد ( بصوت غاضب ومتأسف على أحوال أمثالهم وغيور على حال الأمة ) ما هذا يا صديقي ، ماذا يفعل هؤلاء العصاة؟ يلعبون الورقة ويضحكون من غير استحياء ولا حتى مراعاة ً لصديقهم منذر الذي توفى أبوه منذ تسعة أيام ؟
حمد : لا لا تقل هكذا ، أرجوك يا خالد فالنبي صلى الله عليه وسلم ( يصليان على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يواصل حمد قوله )يقول : الخير فِيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة . وهؤلاء الشباب يتوسم الخير فيهم فآباءهم ملازمون لصلاة الجماعة فالمسجد فلا بد من التحدث معهم بالحكمة والموعظة الحسنة .
خالد : استغفر الله العظيم من الذنب العظيم ولا حول ولا قوة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، جزاك الله خيرا يا صديقي ، نعم فلو لم تكن للموعظة الحسنة ذات تأثير لما أمرنا الله بها . ولكن كيف سندخل عليهم ؟
حمد : نعم ستؤثر فما خرج من القلب فحريٌّ أن يقع في القلب بل لا بُدَّ أن يقع في القلب ، أما خرج من اللسان فلا يتجاوز الآذان . وأما كيف سندخل عليهم فهيا بنا إليهم وسيفتح الله علينا.
( توجها لمنذر فعزياه في أبيه ثم أخذا بيده للشباب وسلما عليهما وكان الشباب غير منتبهين لخالد وحمد بادئ ذي بدء ، وما إن سمعوا تسليمهما ورأوهم إلا بعض من الشباب يخبي الورقة والبعض منهم يطفيء أعقاب السجائر ، يلاحظ خالد وحمد الموقف فيفطنان لهما وقبل أن يحدثوهما ابتسما ونظرا لبعضهما البعض تارة وللشباب الذين ارتسمت علامات الاستحياء على وجوههم تارة أخرى)
خالد لحمد :أعتقد أننا لم نرهما أم أننا رأيناهما يا حمد؟ .( والابتسامة تشرق على وجه )
حمد لخالد : أتظن هكذا ؟ أمممم ، لنتأكد ولنسألهما
حمد : هاه شباب ، ما الذي كنتم تفعلونه ها هنا ؟
( ينظر الشباب لبعضهم البعض ولكن دون جواب )
خالد : لقد كنا مثلكم ولكن أدركنا أن الدنيا لم تخلق للعب . نعم لدينا بدائل للترويح عن النفس كالرياضة التي تنمي العقل وتقوي البدن وتحيي القلب ، وليست التي تعجن اللسان مثلا بالغيبة والمنكرات .
الشباب : نستغفر الله العظيم .
أحد من الشباب : قد حاولنا أن نترك هذا العبث المؤدي لكل ما لا يرضي ، ومرارا ولكننا لم نستطع . بالله دلونا على طريقة مثلى في أننا نجتنبها ؟
شاب آخر : نحن توقفنا فترة ولكننا كنا نحاول بها هذه المرة أن نخرج صديقنا منذر من أحزانه ( يقول هذه العبارة الأخيرة بتلعثم )
حمد : انظروا إلى صديقكم منذر ، ألم يسأل أحدكم لماذا لا يزال حزينا ؟
أحد الشباب يقول : بالطبع أنه لم يفتأ ذكر أبيه رحمه الله .
حمد : رحمه الله ، إذا أنتما معي أنه متى تسللت الذكرى لقلب صديقكم منذر فإن الحزن لن يبرح قلبه .
الشباب : نعم لا شك ولا ريب في ذلك .
حمد : جميل إنها الذكرى ،وديننا كله ذكريات تثبت الفؤاد فإذا أحييناها بحقها فينا كما نتعاهد القرآن الكريم وهو الذكر والسنة النبوية الشريفة آتت هذه الذكريات أكلها كل حين بأذن ربها ، اسمح لي يا منذر أننا سنتخذ وضعك كمنطلق حديثنا .
( يومئ منذر برأسه مشيرا إلى تفهمه ورضاه )
خالد : لماذا لا نحيي الذكريات الدينية لنخرج منها بشحنات عالية الوقود من الإيمان وحسن التأسي .وبطبيعة الحال لا نغفل أسباب معيشتنا التي هيئها الله سبحانه وتعالى لنا ، وسواءً في الدنيا أو الدين نفسك إن لم تشغلها بطاعة شغلتك بمعصية وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك في الدنيا.
أحد الشباب : نعم ، نعم وإنها لذكرى الإسراء والمعراج . جميل أن نحسن استغلالها بما يعيد الخير علينا وعلى أمتنا ونسأل الله الثبات، ولكن هل لك أن تفسر لنا كيف نحسن ربط الذكريات بعالمنا ومتغيراته ؟
خالد : دعني أجيبهم عنك يا صدبقي يا حمد ؟ ( ثم يستأنف حديثه ) :بما أن الصلاة سيحين موعدها بعد قليل وفقنا الله وإياكم والمسلمين لأدائها في وقتها آمين ؛ الصلاة فرضت في ليلة الإسراء والمعراج ، فإذا رسخ في أنفسنا الأحداث التي أتت بهذه الحادثة الجليلة الإسراء والمعراج من تعذيب الكفار للنبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه ومن وفاة عم النبي أبي طالب وزوجة النبي صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد سألنا الله تعالى أن يحقق لأنفسنا صدق ما أدعته من حبها لله ورسوله فلا تأتي هذه الأنفس الصلاة وأصحابها كسالى .
أحد الشباب : نعم ما أجمل هذا المعنى ، زيدونا بارك الله فيكما . .
حمد : قد فرض الصلاة على المسلمين ليلة الإسراء والمعراج، ولم يشأ فرضها عن طريق الوحي كغيرها من الفرائض، وإنما استدعى نبيه الكريم؛ ليبين للنَّاس أن الصلاة جليلة القدر، عظيمة المكانة، وأنها مادة أساسية في منهاج التربية الإسلامية، فهي نظافة ونشاط وصحة وعلم وأخلاق.
حمد : يا شباب دعونا نتقل إلى نقطة أخرى ، فلنقرا القرآن الكريم وقوله تعالى : سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ) صدق الله العظيم .
(الجميع ) : صدق الله العظيم .
حمد : لو تعمقنا في هذه الآية وجدنا ما ترسخ من أهمية المسجد ، ولأدركنا أهمية المسجد الأقصى في كيان هذه الأمة بحق وتذكرناه خاصة والعدوان الصهيوني المخرب فيه وليس الأمر هكذا فحسب بل ودعونا له عقب كل صلاة فإن الدعاء بعد الصلاة من المواطن التي يستجاب الدعاء فيها إخوتى ما أحوجنا و الأ مة جميعا إلى الدعاء فقد قال تعالى : قل ما يعبؤ بكم ربى لولا دعاؤكم .
الشباب : أجل أجل .
حمد : وهناك الكثير والكثير من العبر والعظات والدروس التي تستفاد من حادثة الإسراء والمعراج وسوف نسمعها من شيخ الجامع الليلة إن شاء الله ولكن أهم شئ يهمنا هو أن لا تكون هذه الذكريات فقط قصص تذكر دون أن تثمر فينا ثمارخا التي لا تخفى لكل حاذق لبيب ودون أن نرى أن العزة في الإسلام فما ابتغينا العزة في سواه فإننا لا شك خاسرون ...
خالد : وهنا ملحظ لطيف في الإسراء والمعراج وهو أن الله تعالى كأنه قال لهذه الأمة: يا أيتها الأمة التي لم يرض لنبيها إلا مطالعة هذه العوالم تشريفًا للقدرة، لا تكوني في ذيل الأمم، ولا ترضي بالدون، ولكن إلى العلا دائمًا، ولا تظني أن التأسي بالنبي- صلى الله عليه وسلم- في شيء، بل في كل شيء..﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾
( يؤذن الأذان فيتنادون بينهم : هيا للمسجد ، يسدل الستار على أنشودتي التي كتبتها بهذه المناسبة الجليلة في ذيل هذه القصة )
في رجب ٍ كانا = إسراءُ من جانا
نورا وإيمانا = والخيرَ وافانـــا
سبحان من أسرى = بالمصطفى بدرا
شقَّ العلا سيرا = لنحو أقصانا
من حولــه بَرَكـه = وهْيَ لفي الحَرَكه
بالتين قد شركه =نتلوه قرآنا
في القدس ِ قد صلّى = ما خلفُه إلاّ
مَنْ حالُهمْ دلّ = لله سبحانا
فَسُلِّمَ الرَّآيه = وشاهد الآيه
واستلهمَ الغايه = حتى علا شانا
وشاهدَ الرسلا = وكلُّهم حفِلا
ما خاب من أمِلا = في الله مولانا
وشاهدَ الجَــنَّه = والنارَ ذي الجِنَّــــه
أخيَّ خذْ جِــنَّه = إنّ الهدى بانا
وعاد بالخمس ِ = صبحا وإذ نمسي
فاقتل هوى نفس ِ = حقا وإيقانا
خُصَّ أبو بكر ِ = من أوّل الأمر ِ
بالصدق ِ والخير ِ = في طه منجانا
يا ربنا عذنا = إليك قد لذنا
وكلنا عدنا = فجد برجوانا
فإنّنا فقرا = وحالنا عَثرا
قلوبنا غمرا = ما الأنسَ أنسانا
وهذا نص لي كهذا ولكنه تم تنفيذة
http://www.4shared.com/video/afVwGt-1/_online.html
وهذه قصيدة لي في الإسراء والعروج بصوت ممثل عمان في منشد الشارقة عمر البريكي
http://www.4shared.com/audio/dyGOKXVx/_____1_02_.html