منتديات روح مسقط

يامرحبا ترحيب ينشر فالاخبـار
ترحيب من شاعر تحرك شعوره
يامرحبا ترحيب يكتب بالانـوار
والنور عم المنتدى مع حظـوره
اسمك مثل برق يبشر بالامطـار
والقلب بوجودك تزايد سـروره
الطيب بين الناس مابه انكار
واللي يزور الناس لازم تـزوره
هذا محلك وابتدى معك مشـوار
على الوفا والطيب تكتب سطوره
من الفرح رحبت بك نثر واشعار
يامرحبا باللي يشرف حظـوره




انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات روح مسقط

يامرحبا ترحيب ينشر فالاخبـار
ترحيب من شاعر تحرك شعوره
يامرحبا ترحيب يكتب بالانـوار
والنور عم المنتدى مع حظـوره
اسمك مثل برق يبشر بالامطـار
والقلب بوجودك تزايد سـروره
الطيب بين الناس مابه انكار
واللي يزور الناس لازم تـزوره
هذا محلك وابتدى معك مشـوار
على الوفا والطيب تكتب سطوره
من الفرح رحبت بك نثر واشعار
يامرحبا باللي يشرف حظـوره


منتديات روح مسقط

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات روح مسقط

بسم الله الرحمن الرحيم هذا المنتدى مفتوح للكل من جميع أنحاء العرب


    عُمان في عصر صدر الإسلام

    avatar
    أبو جاسم
    المدير


    عدد المساهمات : 1160
    السٌّمعَة : 8
    تاريخ التسجيل : 28/05/2010

    عُمان في عصر صدر الإسلام Empty عُمان في عصر صدر الإسلام

    مُساهمة من طرف أبو جاسم الأحد يوليو 18, 2010 5:04 am

    عُمان في عصر صدر الإسلام

    ارتبط العُمانيون بأصول عربية عريقة، والثابت أنه حدثت هجرة عربية كبيرة في العصور التاريخية الأولى من شمال شبه الجزيرة العربية إلى عُمان وسواحلها، وذلك بسبب الجفاف في شبه الجزيرة العربية، ولا يعرف بالضبط تاريخ هذه الهجرة، وهل كانت هجرة كبيرة واحدة أو على دفعات. وهؤلاء المهاجرون ينتسبون إلى قبائل نزار وهم العدنانيون عرب الشمال

    ويستدل من المصادر العربية أن عُمان تعرضت لهجرة يمنية كثيفة العدد، منذ فجر التاريخ وأكثرها شهرة هي الهجرة التي أتت بعد انكسار سد مأرب وتهدمه في القرن الأول الميلادي، فرحلت لخم والزد عن اليمن إلى أطراف شبه جزيرة العرب، فنزل بعض الأزد في الطرف الشرقي من عُمان بينما استقر الأوس والخزرج في يثرب، أما بنو عمرو بن عامر الذي يعود نسبه إلى مازن بن الأزد فقد نزلوا بمشارف الشام.. ويذكر البلاذري أن الأزد بعد خروجهم من بلادهم انتقلوا إلى مكة ومن هناك تفرقوا فأتت طائفة منهم عُمان، وطائفة السراة، وطائفة الأنبار والحيرة، وطائفة الشام

    وفي الحقيقة لا يوجد تاريخ دقيق لهجرة الأزد إلى عُمان.. ولا تحديد ثابت لخط سير هذه الهجرة سواء عن طريق حضرموت انطلاقاً من مأرب، أو عن طريق اليمامة والبحرين انطلاقاً من السراة (عسير)

    وان كانت بعض المصادر تشير إلى أن قبيلة الأزد التي كانت تسكن مأرب في نهاية القرن الأول الميلادي، هاجرت من مأرب عبر وادي حضرموت، ونزلت سيحوت (في الشحر) بقيادة مالك بن فهم الذي انتقل بالبحر إلى (قلهات) (15 ميلاً شمال غرب صور) وقام بتحرير عُمان من الفرس خلال معارك شرسة وأصبح السيد الأول المستقل على كل عُمان

    والحق أن المواجهة بين عرب عُمان، والفرس على الخليج جعلت العُمانيين يحرصون على استقلالهم وعلى الاعتزاز بعروبتهم وأصالتهم اعتزازاً كبيراً، ويستكمل العُمانيون النصر على الفرس بنزولهم في أرض فارس نفسها، إذ نجح سليمة بن مالك بن فهم في اقتطاع أرض كرمان من العجم، ولم تخرج كرمان عن حكم العُمانيين إلا بعد وفاة سليمة بن مالك واختلاف رأي أولاده من بعده. فتغلبت الفرس عليهم واستولوا على ملك أبيهم في كرمان، واضمحل أمرهم فتفرقوا بأرض كرمان ورجعت فرقة منهم إلى أرض عُمان

    وهكذا هيمن الأزد على عُمان، ويؤكد ذلك قول البلاذري: "قالوا كان الغالبون على عُمان الأزد وكان بها من غيرهم بشر كثير في البوادي"

    ولم يكن سكان عُمان من الأزد فقط، بل كانت تسكن عُمان عند الفتح الإسلامي قبائل عُمانية مشهورة، منها (سامة بن لؤي) وينسبها النسابون إلى قريش واحتفظ بنو سامة بوحدتهم القبلية ولم يندمجوا بالأزد، ولكنهم كانوا حلفاء لهم

    وقال عنهم البكري "فصار بنو سامة بعُمان قوة شديدة لها بأس وثروة ومنعة" وقد هاجر بعضهم إلى البصرة بعد الإسلام

    وقد شارك الأزد سكنى عُمان عند الفتح الإسلامي بعض بطون من عبد القيس، وان كان استيطانهم فيها يرجع إلى أزمنة قديمة يقول ابن دريد "ان الأتلاد بطون من عبد القيس" وقد سكنت منذ القدم عُمان

    وجاء في معجم ما استعجم في هجرة القبائل "ودخلت قبائل من عبد القيس جوف عُمان فصاروا شركاء للازد وهم الأتلاد "أتلاد عُمان". وكانت هناك أيضا بطون من قضاعة تسكن عُمان عند الفتح الإسلامي
    وإذا كانت معظم القبائل العُمانية، وكما رأينا من أصل يمني، لان هجرتها كانت أساساً من اليمن، أو من اليمن إلى جهات أخرى ثم انتهى بها المطاف إلى عُمان فالحقيقة أن الجوار في الموقع، والخصائص البيئية والحضارية والبشرية المشتركة بين اليمن وعُمان... قد أوجدا تقارباً لا حدود له من حيث التكامل التاريخي والبشري وتبادل المنافع المشتركة، وسهل كل من البحر والطريق البري مرور التأثيرات المتبادلة، وأعطى تكاملاً اقتصادياً في منتجات البحر والبر من أسماك ولؤلؤ وبخور ولبان وورس وبن، وتبادلا في الثروة الحيوانية، مما أدى إلى تعميق الاتصال بين اليمن وعُمان، ونتج عن ذلك أن كثيراً من الهجرات اليمنية اتجهت صوب عُمان، ومن ثم كانت معظم قبائل عُمان وكما أشرنا ذات أصل يمني.وقد جاء الإسلام وهذه القبائل التي سبقت الإشارة إليها وغيرها كثيرا من أصول يمينة وعدنانية كانت تسكن عُمان، وقد تفاعلت هذه القبائل بسرعة مع الدعوة إلى الإسلام، وأرسلت وفودها ورجالها إلى بلاد الحجاز للوقوف على أمر هذا الدين الجديد، وكان مازن بن غضوبة الطائي السمائلي أول من رحل إلى المدينة وأول المسلمين من أهل عُمان.وقد وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له "يا ابن المباركين الطيبين قد هدى الله قوماً من عُمان ومن عليهم بدينك وقد أخصبت وكثرت الأرباح فيه والصيد

    فقال صلى الله عليه وسلم : ديني دين الإسلام، وسيزيد الله أهل عُمان خصباً وصيداً !! فطوبى لمن آمن بي ورآني !! وطوبى لمن آمن بي ولم يراني، ولم ير من رآني، وسيزيد الله أهل عُمان إسلاما !!" وفعلاً أسرع العُمانيون بالدخول في الإسلام وأرسل لهم النبي رسله ورسائله.
    واختلفت الروايات التاريخية حول التحديد الزمني لدخول الإسلام في بلاد عُمان في زمن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم سيما وان المعلومات التاريخية المتوافرة تؤكد بأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان هو المبادر في دعوة حكام عُمان إلى الإسلام وهما جيفر وعبد ابنا الجلندي، بيد أن التضارب في الروايات التاريخية يكمن في تحديد الفترة التي اتصل فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بأهل عُمان عارضاً عليهم دعوة الإسلام فمن جهة تذكر رواية تاريخية أن النبي عليه الصلاة والسلام اتصل بزعماء عُمان بعد صلح الحديبية سنة 6هـ وتذهب رواية أخرى إلى القول بان تاريخ اتصال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بحكام عُمان هو بعد حجة الوداع لكن معظم الروايات تؤكد أن الاتصال تم بعد فتح مكة المكرمة سنة 8هـ

    ومن هنا نجد أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يدعو لأهل عُمان بالخير قائلاً: "رحم الله أهل الغبيراء (أي أهل عُمان) آمنوا بي ولم يروني"

    وما دعا الرسول الكريم لان يثني ويدعو لأهل عُمان بالخير إلا لأنه صلى الله عليه وسلم كان قد علم بإسلام ملكي عُمان إسلاماً خالصاً مخلصاً من كل شائبة وسوء.يدل على ذلك أن الروايات التاريخية تتفق جميعها على أنهما استجابا لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم دون تردد أو خوف أو ضعف

    وقد شكرهم أبو بكر الصديق، وقام الخطباء بالثناء عليهم والمدح فقالوا: كفاكم معاشر الأزد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وثناؤه عليكم أما عمرو بن العاص فلم يدع شيئا من المدح والثناء إلا قاله في أهل عُمان

    ثم جاءت وجوه الأنصار في المدينة المنورة من الأزد وغيرهم، ليسلموا على عبد بن الجلندى ومن معه.فلما كان من الغداة أمر أبو بكر فجمع الناس من المهاجرين والأنصار، وقام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي فصلى عليه وقال

    "معاشر أهل عُمان" إنكم أسلمتم طوعاً لم يطأ رسول الله ساحتكم بخف ولا حافر، ولا عصيتموه كما عصيه غيركم من العرب، ولم ترموا بفرقة ولا تشتت شمل، فجمع الله على الخير شملكم، ثم بعث إليكم عمرو بن العاص بلا جيش ولا سلاح فأجبتموه إذ دعاكم على بعد داركم، وأطعتموه إذ أمركم على كثرة عددكم وعدتكم، فأي فضل أبر من فضلكم، وأي فعل أشرف من فعلكم، كفاكم قوله عليه السلام شرفا إلى يوم المعاد، ثم أقام فيكم عمرو ما أقام مكرما ورحل عنكم إذ رحل مسلما!! وقد من الله عليكم بإسلام عبد وجيفر ابني الجلندى، وأعزكم الله به واعزه بكم!!

    كنتم على خير حتى أتتكم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأظهرتم ما يضاف إلى فضلكم، وقمتم على خير حتى حمدناكم فيه. ومحضتم بالنصيحة وشاركتم بالنفس والمال، فيثبت الله به ألسنتكم ويهدي به قلوبكم، وللناس جولة فكونوا عند حسن ظني بكم! ولست أخاف عليكم أن تغلبوا على بلادكم ولا أن تراجعوا عن دينكم. "جزاكم الله خيرا"

    والحق أن خطبة أبي بكر الصديق في الوفد العُماني برئاسة عبد بن الجلندى وفي جمع من المهاجرين والأنصار، لهي وثيقة هامة وخطيرة الشأن في حسن أخلاق العُمانيين وكرم وفادتهم، وفي حسن إسلامهم وفي ثباتهم على الإسلام بعد أن أسلموا

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 28, 2024 11:17 am