الجزء الاول ..
كانت تستأثرني جُملة من المشاعر والأحاسيس المتضاربة .. يمتزج فيها الأمل باليأس ، والقنوط . كان كُل من حولي يلفه السُّكون بدائه السميك ، المخيف .. لا يُؤنسني في وحدتي غير نجوم مُبعثرة على صفحة السماء . أحسست أني معزولاً عن الناس ، بعيداً عن السُّكان كالعادة .. شعرت بدقات قلبي تتسارع كُلما غشيتْها آلام القنوط أو أحاطتها أحاسيس اليأس . لا تهدأ دقات قلبي إلاّ حينما تلوح في خاطري بارقة أمل . كان مردّ ذلك إلى الرهبة من المجهول حيناً .. والرغبة في الحياة حيناً آخر . . وقتذاك تأكدتُ أن الإنسان تكمن في داخله بواعث من المصداقية ، يفتقر إليها ، لا يتعرّف عليها ولا يقترب منها ، إلا عندما يرى نفسه مُحاطاً بقدرين ، اليأس والأمل . تصوروا معي هذه الدهشة .. قفزتُ على قدمي . كمن أصابه مَسْ ، عركتُ عيني .. أنظر هُنا وهُناك .. أتلصص بنصف عيني .. لا أرى شيئاً .. عيناي فاغرتان .. غِبْت بذاكرتي بعيداً ..تمنيتُ لو أنّ كائنٌ حياً غيري هُنا، في هذا المكان ، أحسستُ بأني مُنهكٌ، مُتْعَب .. الجوع والعطش يتملكاني ..حاولت قدر ما مَكَّنتني رغبتي ، لأكتشف نفسي ، لستُ أبكماً .. تمالكت نفسي وتحمحمتُ، إذاً نجحت أخيراً في النُّطق .. إذْ أني سمعت حَمْحمة إنسان .. وإن كان مصدر الصوت من نفسي .. إنها لمعجزة حقيقية ، شديدة الإثارة ، تَمتلكُها الجرأة ، حينما أقتنع بأن حمحمتي جُزءٌ من رغبتي لتحدِّي القنوط واليأس الذي يُساورني أو يتملكني .. بل أن التحدي في حد ذاته هو جزءٌ من الحياة .
للقصة بقية تابعوها ..
[/justify]كانت تستأثرني جُملة من المشاعر والأحاسيس المتضاربة .. يمتزج فيها الأمل باليأس ، والقنوط . كان كُل من حولي يلفه السُّكون بدائه السميك ، المخيف .. لا يُؤنسني في وحدتي غير نجوم مُبعثرة على صفحة السماء . أحسست أني معزولاً عن الناس ، بعيداً عن السُّكان كالعادة .. شعرت بدقات قلبي تتسارع كُلما غشيتْها آلام القنوط أو أحاطتها أحاسيس اليأس . لا تهدأ دقات قلبي إلاّ حينما تلوح في خاطري بارقة أمل . كان مردّ ذلك إلى الرهبة من المجهول حيناً .. والرغبة في الحياة حيناً آخر . . وقتذاك تأكدتُ أن الإنسان تكمن في داخله بواعث من المصداقية ، يفتقر إليها ، لا يتعرّف عليها ولا يقترب منها ، إلا عندما يرى نفسه مُحاطاً بقدرين ، اليأس والأمل . تصوروا معي هذه الدهشة .. قفزتُ على قدمي . كمن أصابه مَسْ ، عركتُ عيني .. أنظر هُنا وهُناك .. أتلصص بنصف عيني .. لا أرى شيئاً .. عيناي فاغرتان .. غِبْت بذاكرتي بعيداً ..تمنيتُ لو أنّ كائنٌ حياً غيري هُنا، في هذا المكان ، أحسستُ بأني مُنهكٌ، مُتْعَب .. الجوع والعطش يتملكاني ..حاولت قدر ما مَكَّنتني رغبتي ، لأكتشف نفسي ، لستُ أبكماً .. تمالكت نفسي وتحمحمتُ، إذاً نجحت أخيراً في النُّطق .. إذْ أني سمعت حَمْحمة إنسان .. وإن كان مصدر الصوت من نفسي .. إنها لمعجزة حقيقية ، شديدة الإثارة ، تَمتلكُها الجرأة ، حينما أقتنع بأن حمحمتي جُزءٌ من رغبتي لتحدِّي القنوط واليأس الذي يُساورني أو يتملكني .. بل أن التحدي في حد ذاته هو جزءٌ من الحياة .
للقصة بقية تابعوها ..