عندما يخوض المنتخب الأسباني لكرة القدم نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، يستطيع نجوم الماتادور الأسباني دخول التاريخ إذا توج الفريق بلقب البطولة ليصبح أصغر الفرق التي تفوز بلقب البطولة من حيث الحجم الجسماني.
وبعد الثقة الكبيرة التي نالها الفريق بإحراز اللقب الأوروبي ، أصبح المنتخب الأسباني جاهزا لإحراز لقب كأس العالم أخيرا.
وقضى الماتادور الأسباني على روح الفشل التي لازمته على مدار 44 عاما في البطولات الأوروبية وتوج بلقب يورو 2008 في سويسرا والنمسا.
وفي التسعينيات من القرن الماضي ، بدا أن المدرب خافيير كليمنتي المدير الفني السابق للمنتخب الأسباني اعتمد في تشكيله الفريق على اللاعبين أصحاب الإمكانيات الجسدية القوية مثل فيرناندو هييرو وميجيل آنخل نادال وخوليو ساليناس.
ولكن هؤلاء اللاعبين أصحاب البنيان الجسدي القوي والوزن الثقيل لم يتركوا أي بصمة لدى متابعيهم.
وفي المقابل ، اعتمد المدرب لويس أراجونيس ، المدير الفني الأسبق للمنتخب ، في تشكيل الفريق خلال الفترة من 2004 و2008 على اللاعبين أصحاب المهارات العالية في التعامل مع الكرة والقدرات الكبيرة في الاستحواذ عليها وصناعة الفرص العديدة بمهاراتهم والتمرير المتقن فيما بينهم.
وقال أراجونيس في عام 2005 :"كل بلد يجب أن يعتمد على نقاط القوة التي يتمتع بها.. وقوتنا تكمن في لاعبي خط الوسط أصحاب المهارة".
ونال هذا المبدأ استحسان الجميع في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا عندما حقق المنتخب الأسباني الفوز في جميع المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول للبطولة بعدما قدم أداء راقيا في هذا الدور ولكنه خرج من الدور الثاني (دور الستة عشر) على يد المنتخب الفرنسي الذي يتميز بالقوة البدنية العالية.
ولكن المنتخب الأسباني بقيادة أراجونيس نجح بعدها بعامين في فرض نفسه على الجميع وحقق إنجازا رائعا بعدما أحرز بجدارة لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) التي استضافتها النمسا وسويسرا.
وتألق جميع نجوم الفريق في هذه البطولة وفي مقدمتهم تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وديفيد سيلفا من خلال الأداء القوي والمهاري الرائع في وسط الملعب وديفيد فيا وفيرناندو توريس بأهدافهما الرائعة.
وترك أراجونيس الفريق بعدها متجها إلى تدريب فنار بخشة التركي ليخلفه مواطنه فيسنتي دل بوسكي في قيادة الفريق.
وحرص دل بوسكي على الاحتفاظ بنفس هيكل الفريق دون إجراء تغييرات جوهرية في التشكيل فحقق بنفس اللاعبين نجاحا فائقا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
والآن ، أصبح الفريق جاهزا للتألق على المستوى العالمي علما بأن القرعة أوقعته في مجموعة صعبة أيضا بالدور الأول للبطولة هي المجموعة الثامنة مع منتخبات شيلي وسويسرا وهندوراس.
وصرح راؤول ألبيول نجم دفاع ريال مدريد والمنتخب الأسباني مؤخرا إلى موقع الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) ، قائلا :"نحلم برفع كأس البطولة. سيكون شعورا رائعا بالتأكيد.. لدينا الحماس والثقة والرغبة كما أن لدينا عقلية الفوز. وبعيدا عن إمكانيات اللاعبين التي نمتلكها ، هناك روح الفريق والجماعية والأجواء الجيدة داخل الفريق وكلها أمور تضيف للفريق".
وحقق المنتخب الأسباني الفوز في جميع المباريات العشر التي خاضها في مجموعته بالتصفيات ليصبح أول فريق أوروبي يحقق الفوز في جميع المباريات التي يخوضها في مجموعة تضم ستة منتخبات منها منتخبات البوسنة والهرسك وتركيا وبلجيكا.
وسجل المنتخب الأسباني 28 هدفا في مبارياته العشر بالتصفيات بينما استقبلت شباكه خمسة أهداف فحسب نظرا لتألق حارس مرماه إيكر كاسياس.
وأضاف دل بوسكي إلى خط دفاع الفريق اللاعب العملاق جيرارد بيكيه ولكن لاعبيه القدامى مثل حارس المرمى كاسياس وكارلوس بيول ما زالوا أبرز نجوم خط ظهر الفريق كما ظل تشافي هيرنانديز محور الارتكاز الرئيسي في خط الوسط.
ولم يصل المنتخب الأسباني إلى المربع الذهبي على مدار تاريخ مشاركاته في البطولة علما بأنه فاز بالمركز الرابع في مونديال 1950 عندما أقيم الدور النهائي للبطولة بنظام المجموعة.
وتأهل المنتخب الأسباني لدور الثمانية في بطولات كأس العالم 1934 و1986 و1994 و2002 بينما خرج من دور الستة عشر في مونديال 2006 بألمانيا.
وعانى دل بوسكي في نهاية الموسم المنقضي من إصابة عدد من نجومه الأساسيين خلال مسيرتهم مع أنديتهم ومنهم سيسك فابريجاس قائد أرسنال الإنجليزي والذي عانى من إصابة في قصبة الساق وفيرناندو توريس مهاجم ليفربول الإنجليزي والذي أجرى جراحة في الركبة بالإضافة لأندريس إنييستا وماركوس سينا.
وبينما أعطى اللقب الأوروبي ثقة كبيرة للمنتخب الأسباني ، يصر لاعبو الفريق على ألا تفسد هذه الثقة طموحهم خاصة وأنهم مرشح قوي للقب وهو ما أكده كارلوس ألبيول نجم الفريق ، مشيرا إلى ضرورة إثبات ذلك على أرض الملعب.
المدير الفني للفريق: فيسنتي دل بوسكي
كان المدرب فيسنتي دل بوسكي /59 عاما/ المدير الفني الحالي للمنتخب الأسباني لاعبا متألقا في خط وسط ريال مدريد خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي.
كما تولى تدريب ريال مدريد في عام 1999 وحقق نجاحا هائلا ومفاجئا حيث أحرز مع الفريق لقب دوري أبطال أوروبا مرتين وفاز معه بلقبين في الدوري الأسباني لكنه أقيل فجأة أيضا في عام 2003 .
ويحظى دل بوسكي بحب جارف لدى اللاعبين بفضل هدوئه وتعامله الجيد معهم على عكس سلفه لويس أراجونيس الذي اشتهر بعجرفته ومزاجه المتقلب. كما يتميز دل بوسكي بالتعامل مع وسائل الإعلام بثقة بالغة بالنفس.
نجم الفريق:
يمثل ديفيد فيا /28 عاما/ أبرز نجوم المنتخب الأسباني كما يبرز ضمن أفضل المهاجمين على مستوى العالم. ويتغلب فيا على صغر جسمه بالسرعة والإبداع و الأداء الفني الراقي كما يحاول دائما ضرب مصيدة التسلل التي تنصبها الفرق المنافسة ويتميز بقدرته على اختراق أقوى خطوط الدفاع في هذه الفرق.
وبدأ فيا مسيرته الكروية في فريق سبورتنج خيخون وانتقل منه إلى ريال سرقسطة عام 2003 ليقود الفريق إلى الفوز بلقب كاس ملك أسبانيا عام 2004 وينتقل بعدها إلى فريق بلنسية في عام 2005 .
وقاد فيا فريق بلنسية إلى الفوز بلقب كأس ملك أسبانيا عام 2008 ولكنه انزعج مرارا من مشاكل النادي الرياضية والمالية في السنوات القليلة الماضية.
واقترب فيا من الانتقال إلى برشلونة في فترة الانتقالات الصيفية قبل بداية الموسم المنقضي كما بدا منزعجا بعدما تراجع بلنسية عن اتمام هذه الصفقة في اللحظات الأخيرة ولكن الصفقة تمت قبل أيام ليلعب فيا في صفوف برشلونة بداية من الموسم المقبل.
وسجل فيا ثلاثة أهداف للمنتخب الأسباني في نهائيات كأس العالم 2006 وأربعة أهداف في كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) ليعتلي قائمة هدافي يورو 2008 رغم غيابه عن المباراة النهائية بسبب الإصابة.
وبعد الثقة الكبيرة التي نالها الفريق بإحراز اللقب الأوروبي ، أصبح المنتخب الأسباني جاهزا لإحراز لقب كأس العالم أخيرا.
وقضى الماتادور الأسباني على روح الفشل التي لازمته على مدار 44 عاما في البطولات الأوروبية وتوج بلقب يورو 2008 في سويسرا والنمسا.
وفي التسعينيات من القرن الماضي ، بدا أن المدرب خافيير كليمنتي المدير الفني السابق للمنتخب الأسباني اعتمد في تشكيله الفريق على اللاعبين أصحاب الإمكانيات الجسدية القوية مثل فيرناندو هييرو وميجيل آنخل نادال وخوليو ساليناس.
ولكن هؤلاء اللاعبين أصحاب البنيان الجسدي القوي والوزن الثقيل لم يتركوا أي بصمة لدى متابعيهم.
وفي المقابل ، اعتمد المدرب لويس أراجونيس ، المدير الفني الأسبق للمنتخب ، في تشكيل الفريق خلال الفترة من 2004 و2008 على اللاعبين أصحاب المهارات العالية في التعامل مع الكرة والقدرات الكبيرة في الاستحواذ عليها وصناعة الفرص العديدة بمهاراتهم والتمرير المتقن فيما بينهم.
وقال أراجونيس في عام 2005 :"كل بلد يجب أن يعتمد على نقاط القوة التي يتمتع بها.. وقوتنا تكمن في لاعبي خط الوسط أصحاب المهارة".
ونال هذا المبدأ استحسان الجميع في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا عندما حقق المنتخب الأسباني الفوز في جميع المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول للبطولة بعدما قدم أداء راقيا في هذا الدور ولكنه خرج من الدور الثاني (دور الستة عشر) على يد المنتخب الفرنسي الذي يتميز بالقوة البدنية العالية.
ولكن المنتخب الأسباني بقيادة أراجونيس نجح بعدها بعامين في فرض نفسه على الجميع وحقق إنجازا رائعا بعدما أحرز بجدارة لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) التي استضافتها النمسا وسويسرا.
وتألق جميع نجوم الفريق في هذه البطولة وفي مقدمتهم تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وديفيد سيلفا من خلال الأداء القوي والمهاري الرائع في وسط الملعب وديفيد فيا وفيرناندو توريس بأهدافهما الرائعة.
وترك أراجونيس الفريق بعدها متجها إلى تدريب فنار بخشة التركي ليخلفه مواطنه فيسنتي دل بوسكي في قيادة الفريق.
وحرص دل بوسكي على الاحتفاظ بنفس هيكل الفريق دون إجراء تغييرات جوهرية في التشكيل فحقق بنفس اللاعبين نجاحا فائقا في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
والآن ، أصبح الفريق جاهزا للتألق على المستوى العالمي علما بأن القرعة أوقعته في مجموعة صعبة أيضا بالدور الأول للبطولة هي المجموعة الثامنة مع منتخبات شيلي وسويسرا وهندوراس.
وصرح راؤول ألبيول نجم دفاع ريال مدريد والمنتخب الأسباني مؤخرا إلى موقع الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) ، قائلا :"نحلم برفع كأس البطولة. سيكون شعورا رائعا بالتأكيد.. لدينا الحماس والثقة والرغبة كما أن لدينا عقلية الفوز. وبعيدا عن إمكانيات اللاعبين التي نمتلكها ، هناك روح الفريق والجماعية والأجواء الجيدة داخل الفريق وكلها أمور تضيف للفريق".
وحقق المنتخب الأسباني الفوز في جميع المباريات العشر التي خاضها في مجموعته بالتصفيات ليصبح أول فريق أوروبي يحقق الفوز في جميع المباريات التي يخوضها في مجموعة تضم ستة منتخبات منها منتخبات البوسنة والهرسك وتركيا وبلجيكا.
وسجل المنتخب الأسباني 28 هدفا في مبارياته العشر بالتصفيات بينما استقبلت شباكه خمسة أهداف فحسب نظرا لتألق حارس مرماه إيكر كاسياس.
وأضاف دل بوسكي إلى خط دفاع الفريق اللاعب العملاق جيرارد بيكيه ولكن لاعبيه القدامى مثل حارس المرمى كاسياس وكارلوس بيول ما زالوا أبرز نجوم خط ظهر الفريق كما ظل تشافي هيرنانديز محور الارتكاز الرئيسي في خط الوسط.
ولم يصل المنتخب الأسباني إلى المربع الذهبي على مدار تاريخ مشاركاته في البطولة علما بأنه فاز بالمركز الرابع في مونديال 1950 عندما أقيم الدور النهائي للبطولة بنظام المجموعة.
وتأهل المنتخب الأسباني لدور الثمانية في بطولات كأس العالم 1934 و1986 و1994 و2002 بينما خرج من دور الستة عشر في مونديال 2006 بألمانيا.
وعانى دل بوسكي في نهاية الموسم المنقضي من إصابة عدد من نجومه الأساسيين خلال مسيرتهم مع أنديتهم ومنهم سيسك فابريجاس قائد أرسنال الإنجليزي والذي عانى من إصابة في قصبة الساق وفيرناندو توريس مهاجم ليفربول الإنجليزي والذي أجرى جراحة في الركبة بالإضافة لأندريس إنييستا وماركوس سينا.
وبينما أعطى اللقب الأوروبي ثقة كبيرة للمنتخب الأسباني ، يصر لاعبو الفريق على ألا تفسد هذه الثقة طموحهم خاصة وأنهم مرشح قوي للقب وهو ما أكده كارلوس ألبيول نجم الفريق ، مشيرا إلى ضرورة إثبات ذلك على أرض الملعب.
المدير الفني للفريق: فيسنتي دل بوسكي
كان المدرب فيسنتي دل بوسكي /59 عاما/ المدير الفني الحالي للمنتخب الأسباني لاعبا متألقا في خط وسط ريال مدريد خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي.
كما تولى تدريب ريال مدريد في عام 1999 وحقق نجاحا هائلا ومفاجئا حيث أحرز مع الفريق لقب دوري أبطال أوروبا مرتين وفاز معه بلقبين في الدوري الأسباني لكنه أقيل فجأة أيضا في عام 2003 .
ويحظى دل بوسكي بحب جارف لدى اللاعبين بفضل هدوئه وتعامله الجيد معهم على عكس سلفه لويس أراجونيس الذي اشتهر بعجرفته ومزاجه المتقلب. كما يتميز دل بوسكي بالتعامل مع وسائل الإعلام بثقة بالغة بالنفس.
نجم الفريق:
يمثل ديفيد فيا /28 عاما/ أبرز نجوم المنتخب الأسباني كما يبرز ضمن أفضل المهاجمين على مستوى العالم. ويتغلب فيا على صغر جسمه بالسرعة والإبداع و الأداء الفني الراقي كما يحاول دائما ضرب مصيدة التسلل التي تنصبها الفرق المنافسة ويتميز بقدرته على اختراق أقوى خطوط الدفاع في هذه الفرق.
وبدأ فيا مسيرته الكروية في فريق سبورتنج خيخون وانتقل منه إلى ريال سرقسطة عام 2003 ليقود الفريق إلى الفوز بلقب كاس ملك أسبانيا عام 2004 وينتقل بعدها إلى فريق بلنسية في عام 2005 .
وقاد فيا فريق بلنسية إلى الفوز بلقب كأس ملك أسبانيا عام 2008 ولكنه انزعج مرارا من مشاكل النادي الرياضية والمالية في السنوات القليلة الماضية.
واقترب فيا من الانتقال إلى برشلونة في فترة الانتقالات الصيفية قبل بداية الموسم المنقضي كما بدا منزعجا بعدما تراجع بلنسية عن اتمام هذه الصفقة في اللحظات الأخيرة ولكن الصفقة تمت قبل أيام ليلعب فيا في صفوف برشلونة بداية من الموسم المقبل.
وسجل فيا ثلاثة أهداف للمنتخب الأسباني في نهائيات كأس العالم 2006 وأربعة أهداف في كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) ليعتلي قائمة هدافي يورو 2008 رغم غيابه عن المباراة النهائية بسبب الإصابة.